“الاستبداد يد الله القوية يصفع بها الآبقين من جنة عبوديته الى جهنم المستبدين الذين يشاركون الله في عظمته و يعاندون جهارا : و قد ورد في الخبر ( الظالم سيف الله ينتقم به ثم ينتقم منه ) و كما جاء في اثر اخر ( من أعان ظالما على ظلمه سلطه الله عليه ) ”
“الاستبداد يد الله القوية الخفية ، يصفع بها رقاب الآبقين من جنة عبوديته إلى جهنم عبودية المستبدين الذين يشاركون الله فى عظمته و يعاندونه جهاراً !”
“الظالم سيف الله ينتقم به ثم ينتقم منه”
“قد أوضح العلماء أن تغيير المنكر بالقلب هو بغض المتلبس به بغضاً في الله. بناءً عليه, فمن يعامل الظالم أو الفاسق غير مضطر, أو يجامله و لو بالسلام, يكون قد خسر أضعف الإيمان, و من بعد الأضعف إلا العدم أي فقد الإيمان و العياذ بالله”
“فالشرقي مثلاً يهتم في شأن ظالمه إلى ان يزول عنه ظلمه , ثم لا يفكر فيمن يخلفه ولا يراقبه , فيقع في الظلم ثانية , فيعيد الكَرة و يعود الظلم إلى مالا نهاية . و كأولئك الباطنية في الإسلام : فتكوا بمئات امراء على غير طائل . كأنهم لم يسمعوا بالحكمة النبوية " لا يُلدغ المؤمِنُ من جُحرٍ مرتين" , و لا بالحكمة القُرآنية "إن الله يحب المتقين" (التوبة7) أما الغربي إذا اخذ على يد ظالمه فلا يفلته حتى يشلها , بل يقطعها و يكوي مقطعها.”
“المستبد يجرب احيانا في المناصب و المراتب بعض العقلاء الاذكياء ايضآ اغترارآ منه بأنه يقوى على تليين طينته وتشكيله بالشكل الذي يريد ، فيكونون له اعوانآ خبثاء ينفعونه بدهائهم ، ثم هو التجربة خاب ويئس من افسادهم يتبادر الي ابعادهم أو ينكل بهم. ولهذا لا يستقر عند المستبد الا الجاهل العاجز الذي يعبده من دون الله ، أو الخبيث الخائن الذى يرضيه و يغضب الله..عبدالرحمن الكواكبي ، الاعمال الكاملة.”
“ثم انتقل و لا يقال ترقي قسم كبير من الإنسان إلي المعيشة الحضرية :فسكن القري يستنبت الأرض الخصبة في معاشة , فأخصب و لكن في الشقاء , ولعله استحق بذلك فعله , لأنه تعدي قانون الخالق فإنه خلق حرا جوالا يسير في الأرض ينظر الاء الله , فسكن , وسكن إلي الجهل و إلي الذل”