“وتساءل وهو يصعدُ عبر دربٍ جانبيّ بمحاذاة الجامع،لكي يغدو على بضع خطواتٍ من بيته:أتستطيعُ قوَّة في الأرضِ أن تنزع عنّا ملامحنا؟ أن تغيّر بصماتِ اصابعِنا؟”
“لنحاول أن نمسح صورة الأعرابي من رؤوسنا.. إننا لا نعرف ملامحه طبعاً, لكنها صارت على الأكثر ملامحنا..فلنمسح ملامحنا إذن.. ربما لن يبقى شئ منها إذا حاولنا النظر في المرآة..ربما ذلك أفضل لنا (وللمرآة)!..ربما هناك ملامح لرجل آخر يمكن لنا أن نزرعها في وجوهنا, ربما هناك (فهم آخر) يجب أن يسكن رؤوسنا..”
“أشياء تبقى ، بعد أن تمارس الدروب هوايتها المحببة في تغييب الأصدقاء ، وبعد أن يغدو لقاؤهم على نواصي الطرق .. متباعداً متقطعاً .”
“هل هي كلمة الله من أجل أن تتبلور فاطمة حوريةً في الأرضِ لأهل الأرض ؟”
“على الإنسان أن يحلم لكي يعيش المستقبل في الحاضر.”
“هذه أشياء تبقى، بعد أن تمارس الدروب هوايتها المحبّبة في تغييب الأصدقاء ..وبعد أن يغدو لقاؤهم على نواصي الطرق .. متباعدًا ومتقطّعًا .”