“سأخبرك، لو أن فلسطينيا زار مصر، ألن يلتقط صورا مع الأهرامات ويخوض تجربة أكل الكشري.بالطبعأنا زائر لفسلطين وبها سلاح وجهاد لا يوجد فى مصر، فمنطقى أن انتهز الفرصة، وصدقنى هذه الصورة التى سيفخر بها أبنائي وسأزيل بها بعض ما يعلق فى ذهنهم من خور جيلنا وخذلانهم لإخواتهم فى فلسطين، هذه الصورة تستحق أن أدفع فيها الكثير، أكثر مما تتوقع”
“بلدنا مصر هذه - بكل صراحة - تستأهل الحرق! نعم! تستأهل أكثر مما يجرى لها ! هى التى تنفخ فى البنى آدم حتى يركبها !! خلاص ! أصبحت جبلّة نولد بها !!”
“قد أتفق مع ما يقال من أن ما نراه من مشاكل التعايش المشترك فى مصر ليس فى أساسه مشكلة دينية فالقضية أكثر تعقيداً بكثير من هذا؛ إذ قد يكون صحيحاً القول بأن المشكلة لم تبدأ دينية، لكن البدايات لا تتفق بالضرورة مع النهايات، فقد أمست المشكلة دينية، وأقول "أمست" لأننى أخشى أن نكون مقبلين على ليل أدعو الله أن لا يكون بكل هذه الظلمة التى يخشاها الكثيرون.”
“لا أزعم لك أن حياة الشعب شاعرية أو نبيلة، بل مليئة بالكد والقسوة. بعض هذه القسوة مباشر فى الوجه، كفرض الإتاوة على أكل عيش الفقراء، كسرقة الكحكة من يد اليتيم، كبلطجة الشرطة على الناس وعجزها عن حمايتهم فى آن واحد، كمياه الشرب النقية التى يجب أن تمشى إليها وتعبئها فى آنية وتعود بها للبيت كالغنيمة، كطابور الخبز المدعم، كالفقر والحاجة التى لن تستطيع سدها مهما فعلت. هذه بعض ملامح القسوة اليومية المباشرة، المعروفة للجميع. لكن القسوة الحقيقية هى تلك التى تَسرَّبت إلى القلوب فعوّدتها ما لا يجب أن تعتاده.”
“أتمنى أن أعيش حتى أرى ضحية هتك عرض فى مصر لا تتلقى اللوم، وإنما يتلقاه من فعلوا هذا بها”
“مما جعلنى أوقن بشكل أكبر بأن التغيير هو القضية الحقيقية ،و أن الفكرة أكثر فعالية فى جذب المصريين حولها بعكس الأشخاص الذين قد يختلف عليهم الناس ويشككون فى نواياهم وينتقدونهم ويفضلون عدم دعمهم ، ولكن لا يوجد مخلص وطنى فى مصر يستطيع أن يرفض التغيير .”