“ستكونين معي وسط العشاق في حديقة.يدك في يدي، ورأسك على كتفي.ننعس قليلا ونصحو، فلا نجد أحدا حولناأين العصافير والورد، والعربات، اللصوص والجوعى؟أين الكلاب والقطط، البيوت والشوارع، القتلة؟أين راحت الحياة؟لا شيء سوى الفراغ، وصدى صوتنانتعب من المشي. فجأة تنبت شجرة نستريح تحتها.تتفجر عين ماء، أسقيك بكفي منهاشيئا فشيئا نفهم أن الناس صعدوا، ليحاسبهم الله في السماءأنا وأنتِ، يا حبيبتي، وحيدان هنا على الأرضلا بد أن الملائكة ستبتسم لنا من الأعالي وتقول:‘والنبي يا ربامنح البشريةفرصة ثانية’.”
“لم يكنّ ينخلن كنَّ يرقصن على إيقاع المناخل ثم يخرجن من حجرات المعيشة ملائكة بيضاءبغبار الدقيقإلى أن يلطمهن الأزواج فجأة فيعُدن مرة ثانية أشباحاً في ملابس سوداء”
“لو أن هناك امرأةغاب عنها حبيبها عمرها كلهلو تراكم التراب على شعرهاوهي جالسةفي انتظارهلو غفتْ -في يوم- من التعبلو دخل -فجأة- من البابلو أن على كتفه عصافير خضراءلو كانت تغرد لتوقظهالو أنها صحَتفلم تجدهكنتُ أحبُ أن أكون هذا الحلم”
“تقول طائرة: "آه حين أمر فوق شجرة أريد أن أكسّر الأوامر وأنام في عش مع العصافير".”
“أنتِ عيناكِقاذفتا قنابل، ورموشهما متاريسحاربي لأجلنااصطادي بهما اللصوص والقتلةوأقيمي العدل في العالمما عاد يجب أن نخجل، نحن الرجال،من أن نختبئ خلف امرأة .”
“يضع طبقًا أمامه وطبقًا أمام الكرسي الخاوي في المواجهة وحين يفرغ من طعامه يقول: لماذا لم تأكلي يا حبيبتي؟ حقيبة اليد البنية سآتيكِ بها غدًا.”
“كان يوهمنا بأنه سيحكيحكاية جميلةويفرش لنا طرف جلبابه الممزق ثم يقضم فجأة من أيدينارؤوس أحصنة الحلوىوحين تسيل دموعناعلى جثتها الحمراءتبدو غارقة في دمهاإثر معركة مروعة.-كنا ننظر بأسى إلى الفرسانالذين يحاولون إنهاض أحصنتهم، بلا أي أملونشتمه وهو يسند قلبه بكفّهلكي لا تؤلمه الضحكات .-" إننا متأسفون يا عم "هكذا نحاول أن نعتذر له الآنبعد أن أدركناأنه كان يريدنا أن نكره الحربلكنه ،للأسف ،لم يعد يتذكر أي شىءبل إنه صار يخلطبين الحربوالحلوى . !”