“فكر الإنسان لا يولد إلا في تعارض مع فكر إنسان آخر . فإذا لم يكن تعارض لا يكون فكر ، بل يكون تقليد وفي أحسن الحالات شرح وتفسير”
“النقد كالفكر ، أو هو فكر لا يتغذّى وينمو إلا بالتساؤل المستمر ، وهو لذلك يضع نفسه ، لا الأشياء والنصوص وحدها ، موضع تساؤل دائم ، وإعادة نظر مستمرة . إنه نقيض المنهج المغلق ، وهو لذلك بدءٌ يظل بدءاً .”
“إنَّ الصوفيَّ مأخوذٌ بما لا يُنال، بما لا يتحققُ. ليسَ لأنه ضد ما يتحقق، بل لأن هذا الذي يتحقق ليس إلا ظلَاً أو صورةً من معنى لا يُستنفذ، ولا يُحاط به. فما يريده لا تحقُّق له. يظل غياباً. ومن هنا يكون الموتُ، الغيابُ عن الصورة والحضور في المعنى، الطاقة التي يتحقَّق بها ما لا يتحقق. ويكون الموت بهذا المعنى حياةً ثانية بل يكون الحياةَ التي لا موتَ بعدها.”
“ينبع الشّعر من الطبقات الأكثر عمقاً في كيان الشاعر ، بينما الأخلاق والآراء تشكّل الطبقات الأكثر سطحيّةً في الإنسان ، لذلك لا يمكن أن يكون الشعر متطابقاً مع البنية السائدة ، ونظامها الفكريّ ، وحين يتطابق لا يعود شعراً ، يصبح نظماً للأفكار ، يصبح أداةً لنقل الأفكار ، يصبح وعاءً”
“تكرار الموروث كمثل نفيه ، أو لنقل التكرار نوع آخر من النفي . وهؤلاء الذين يكررون الماضي ، لا يقومون في الواقع إلا بنفيه . فليس تكرار الأصول أو اجترارها هو ما يجعل الإنسان مرتبطًا بالأصول . بل نقدها والحوار معها . فما يؤصل الإنسان يكمن في المساءلة المستمرة للأصول .”
“لست متشائماً. أنا ثائر على كل شيء، والمتشائم لا يكون ثائراً بل يكون منهزماً. وأنا القائل: يرق لي تمرّدي فأشتهيتمرّداً حتى على التمردِ”
“الإيمان لا يكون إيماناً إلا إذا كان يناقض العقل والمنطق وإلا فهو فكر وفلسفة.”