“نفد الخبز من نواح الديار لأن التجار بإيعاز مستمرون في الاحتكار فقرر المئات التجمع أمام بيت المختار مطالبين على الفور بإعادة تشغيل الأفران فخرج إليهم مبتسماً أن لنا في الغد موعدٌ أيها الأخيار وشرع هو على الفور بإحضار قطعة قماش كبيرة رسم عليها من الخبز ما لذ وطاب ويوم غدٍ حين رأت الجموع الخبز المرسوم ذاك هللت طرباً"هنيئاً لنا بك يا مختار"وأنفض الجمع سعيداً بذاك الانتصار أما عن الخبز فما رآه أحد حينها وما أوقدت الأفران”
“القلق حيال الموضوعات إنما هو أمرٌ ايجابي في معظم حالاته وخاصة ان كان القلق مبرراً .. اعلم أن الكثير من الدروب تبدو لنا دروب مظلمة مقلقة ولكن هذا لا يعني على الإطلاق التوجس وعدم السير عليها !”
“لن تستغرق طويلاً حتى تدرك أن من جَد ما وجد.. وان من سار على الدرب ما وصل .. وأن نيل الأعالي ليس على الإطلاق بسهر الليالي بل هو بتقبيل جباه زيد وعمرو و تمسيدُ الأيادي و كُثر الاحتيالِ .. و أنه وحده رضاك عن نفسك أمام نفسك لهو لب العيش ولغير هذا لا تبالي ! وإلى أولئك الذين يستخدمون الطرق الملتوية إلى الأعلى.. هنيئاً لكم ! فمرآتكم حين يومٍ ستذيقكم طعم الخُذلان !”
“لان الحياة التي تحكمنا بظروفها تُسيطر بتعنت على كل شيء هو ملكٌ لنا – أفكارنا , مشاعرنا وحتى أحلامنا - فنحن نكبتها بمضض ذا غُصة .. وكممثلين " بارعين " نمارس أدواراً مختلفة أمام أنفسنا و أمام من حولنا .. لنساوم بكل حمق مُطأطئين أمام تلك الظروف حتى تطال المساومة ذات يوم المبادئ ذاتها التي نتشدق بها فنفقد أنفسنا.. ونفقد حينها كل شيء !”
“في حينا فصلٌ صغير .. أطفاله كُسالى و مُصابون بالتقصير .. فعمد أهلنا للِقاء المدير, بغاية الاستقصاء فقط و التحقيق.. فخرج إليهم متبجحاً أن لست أنا المعنيُ في هذا يا سادة! .. فأنا لست هنا سوى مدير !! و إن أردتم السؤال فعليكم بالمدرسين , فتبادل أهل الحي النظرات حتى حين ثم ببرهة تلقف كلاً منهم حصوة وانهالوا عليه رجماً مرددين "من لم يكن على منصبه قائم و مسؤول .. فلعنة علينا إن لم يكن تنحيه بسواعدنا أمرٌ محتوم !! ”
“صحيح انه لا يمكننا التعويل على الغد بان يكون مشرق ولكن يمكننا أن نعمل على ذلك إن مستقبلنا ملكٌ لنا لأننا نصنعه بقراراتنا اليوم فنحن ما نحن عليه بسبب قراراتنا البارحة, صحيح أن " ماذا لو " تلوح بالأجواء ولكن المعاول بيدنا ان وجدنا حفرا في دروبنا يمكن ان نردمها بإرادتنا فهكذا علمنا الكبار كبار الانجازات الذين طوعوا الحياة لتخدمهم لا العكس !”
“حين الفراق وقبل أن يقوم لسبيله بعيداً .. دست ورقة في جيبه خُط عليها ..شُكراً لكم .. لأنكم قبل الرحيل نزعتم تلكم الأقنعة التي كنا نتوهمها لكم .. شكراً لانكم عرفتم عن نفسكم الحقيقية .. شكراً .. لاننا بعد اليوم سنسعد برحيلكم ! وعن قولكم بأن القدر قد فرقنا .. فهذا هراء يرضيكم .. أما نحن يا حبيبي فيكفينا أنكم عبثاً ستراكمون الاشخاص خلفنا لعل ذاك عن فقداننا يرضيكم !”