“يُنهي الطائر يومَه الأخير ويرتفع فوق أجنحته. بيضاء ذكرياتُنا الضائعة، غيومُ الصيف ذَهَبُنا المنثور في الهواء.”
“نبحث عن الجمال في ركام الأشياء حولنا مثلما يبحث الفقراء في نفايات الأثرياء، في ساعة متأخرة من الليل.”
“يكمن سرّ الطبيعة في عينَي القاتل أكثر مما هو في الزهرة المتفتِّحة أوّل الصباح.”
“في المساء، يُقفلُ متحف "لاكاديميا" في البندقية. تُطفأُ الأضواءُ على لوحة جيورجيوني. اللوحةُ في الظلام. يرفُّ جفنُ العذراءِ التي تدركُ أنّ وليدَها سيموت. تُخرجُ له ثديَها.”
“ خفيفةٌ أيّامنا وخفيف قدَرُنا. في خِفَّةِ الفراشة شيءٌ من التوازن الذي تستوي عليه الأرض.”
“هل نحسد الحيوان على جلاء هيئته ووضوحه؟كيف يمكن أن نميّز إنساناً عن إنسان آخر انطلاقاً من مظهره الخارجي فقط؟ كيف نفرّق بين القاتل والقتيل؟ القاتل الذي بيننا، وقد يكون في داخلنا، نطعمه ويطعمنا، يفرح لفرحنا ويحزن لأحزاننا. يتودّد وينصب لنا الفخاخ في آن واحد.”
“نأتي مسرعين ونمضي مسرعين مثل النيازك الضاحكة في أعلى الفضاء، لكن من قال إنّ هذا العبور السريع لا ينطوي على شيء من الأبديّة؟”