“الإنصاتُ إلى الأولاد... لا رصدُهم كموضوع بحث، ولا السعيُ إلى تأديبهم، بل أن يُحترَمَ فيهم هذا الجيلُ الجديدُ الذي يحملونه ويُحَبَّ. هل لنا أن نعرف يومًا إلى أيِّ حدٍّ ننصت من دون غش، من دون أن نُقحِمَ أنفسَنا، من دون أن نشوِّش على الموجات؟ليس لنا أن نفرض على الأولاد شيئًا. فكرتي أنه ليس ثمة إلا طريقة واحدة لمساعدتهم: بأن نكون حقيقيين وبأن نقول للأطفال إننا لا نعرف، لكن عليهم هم أن يتعلموا المعرفة؛ إننا لا نصنع مستقبلهم، لكنهم هم الذين سيصنعونه، وذلك بأن نَكِلَ إليهم دورَ الاضطلاع بمصيرهم تمامًا مثلما يريدون هم أن يضطلعوا به. لكننا، للأسف، نؤثر فيهم أيضًا، حتى من غير أن نقصد.”
“عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة نحس أنه لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا، حتى أولئك الذين هم أقل منا مقدرة ولا يغض من قيمتنا أن تكون معونة الآخرين لنا قد ساعدتنا على الوصول إلى ما نحن فيه. إننا نحاول أن نصنع كل شىء بأنفسنا، ونستنكف أن نطلب عون الآخرين لنا، أو أن نضم جهدهم إلى جهودنا..؟ نستشعر الغضاضة في أن يعرف الناس أنه كان لذلك العون أثر في صعودنا إلى القمة. إننا نصنع هذا كله حين لا تكون ثقتنا بأنفسنا كبيرة أي عندما نكون بالفعل ضعفاء في ناحية من النواحى.. أما حين نكون أقوياء حقأ فلن نستشعر من هذا كله شيئأ.. إن الطفل هو الذي يحاول أن يبعد يدك التى تسنده وهو يتكفأ في المسير عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة، سنستقبل عون الآخرين لنا بروح الشكر والفرح.. الشكر لما يقدم لنا من عون.. والفرح بأن هناك من يؤمن بما نؤمن به نحن.. فيشاركنا الجهد والتبعة.. إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق”
“نافذة على رجل ناجح :لا يستطيع أن ينظر إلى القمر دون أن يقيس المسافة / لا يستطيع أن ينظر إلى شجرة دون أن يفكر بالحطب /لا يستطيع أن ينظر إلى لوحة دون أن يحسب السعر / لا يستطيع أن ينظر إلى امرأة دون أن يحسب حساب المجازفة”
“لكنا نعرف مدى الثناء الذي يناله الأمير الذي يحفظ عهده ويحيا حياة مستقيمة دون مكر. لكن تجارب عصرنا هذا تدل على أن أولئك الأمراء الذين حققوا أعمالاً عظيمة هم من لم يصن العهد إلا قليلاً. وهم من استطاع أن يؤثر على العقل بما له من مكر. كما استطاعوا التغلب على من جعلوا الأمانية هادياً لهم.”
“عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة نحس أننا لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا ، حتى أولئك الذين هم أقل منا مقدرة !”
“معنى الحرية الدينية ليس بالضرورة أن أخرج على ما يعتقده الناس ، بل معناه أن أعرف هذا الذي أتبعه من عقيدة، أن أعرفه بالتفصيل حتى لا أستند إلى أحد في شرحه لي.”