“عندما نقول أن التاريخ يعيد نفسه , نعبّر عن حالة ثبات في الدواخل , استقرت بلا حراك , ولا جريان , نصفُ دهشتنا لأثر غائرٍ في الصدر , ونستعيدُ إشارةً خاطفة ألقاه الزمن على قارعة أيامنا , هل نخسر شيئاً على صعيد الروح و نحن نكرر هذة العبارة البلهاء على أية حال ؟”
“إن سأل سائل فقال : ما الدليل على أن للخلق صانعاً صنعه ومدبراً دبره . قيل الدليل على ذلك أن الإنسان الذي هو في غاية الكمال والتمام كان نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم لحماً وعظماً ودوماً . وقد علمنا أنه لم ينقل نفسه من حال إلى حال لأنا نراه في حال كمال قوته وتمام عقله لا يقدر أن يحدث لنفسه سمعاً ولا بصراً ولا أن يخلق لنفسه جارحة ، يدل ذلك على أنه في حال ضعفه ونقصانه عن فعل ذلك أعجز لأن ما قدر عليه في حال النقصان فهو في حال الكمال عليه أقدر وما عجز عنه في حال الكمال فهو في حال النقصان عنه أعجز .”
“يقولون أن الأمل موجود ، لكنك لا تجرؤ على الاعتراف بذلك ، و في الوقت نفسه يبدو اليأس شيئاً مبتذلاً مستهلكاً ..”
“على كل حال الدنيا لا تسألنا عن آرائنا، تغرقنا في أوحال القسوة و تذهب، و علينا أن نتحمل المسئولية بقية العمر.”
“كثيرا ما نشفق على الاشياء الجميله في حياتنا ان نكتبها,هل يكتب المرء انفاسه التي تتردد ,او قطرات دمه العابرة في عروقه ,او اقسام روحه الهائمه؟ والذي يكتب عن الاخرين يكتب ليعبر عن نفسه,فكيف اذا كان الاخر هو النفس و النفيس و الروح الساكنه في الجسد ؟!”
“إن الشقاء في هذه الدنيا إنما يجره على الإنسان أن يعمل في دفع الأحزان عن نفسه بمقارفته الشهوات، وبإحساسه غرور القلب؛ وبهذا يبعد الأحزان عن نفسه ليجلبها على نفسه في صورةٍ أخرى.”