“أيهما أكثر ألماً ، أن تصرخ فتتعذب ؟ أم تحتمل ألم ألا تصرخ فتتعذب أيضا ؟ اعلم ، أن الحرائق لا تستثني أحداً ، ووقت الهدم ، لا يخسر إلا من سار جوار الحائط ، والهدم قد اقترب !”
“حين اتخذت قراراً بعدم الكتابةأخذت الحياة تشتد وتصفعنيوحين تراجعت لأسطر شكوايانهالت الكلمات والأبيات تقرعني !”
“لم يكن بيدنا شئ يا عزيزتي ، الأوضاع المستعرة كانت تجبرنا جبراً ان لا نعرف إلا أننا ضد !ضد أشخاص منفصلين عن واقعنا وآلامنا يسمونهم نخبة ، وضد كتلة من شعر كثيف لا يطبقون ما أعرف يقيناً انه ديني اسموهم شيوخي !وضد حماقة تابعين لكلا الفريقين تصفعني أفعالهم ، ضد قذارة السياسين ، ضد مواجهة الخطأ بخطأ ، لقد تعلمت ان نبل الغاية لا يبرر انحطاط الوسيلة !ضد سيل الدماء ، ضد الوقوف مكتوف الأيدي لكن لا أملك ما أفعله إلا الكلمة والسعي من نقاش لنقاش ، السعي لأجل الوعي !أؤمن بقوة الفكرة ، لكنها تستنزفني !وضعت كل أولوياتي جانباً من أجل رهان خاسر كما اسموه !أعددت مواثيق المستقبل القريب ان لا سفر ، لن أهاجر ، لن اساوم ، لن أبيع أخلاقي !مللت من قول لا ، أحلم ان أقول "نعم" لكن لا نَعَم دون ما أحلم به من نِعَم !كان بإمكاني ان أكون شخصاً أفضل بمقاييسهم ولكني اخترت ان أكون أفضل بمقاييسي ولتذهب المقاييس للجحيم !فأذهبت المقاييس للجحيم ، وعشت جحيماً آخر”
“ذات مرة حاول متشائمٌ ان يضع لمسته بوجهة نظره ، وجد ان واقع ما يحدث أكثر تشاؤماً منه”
“ولما سألته :هي الناس معدش عندها دم ولا احنا اللي مثاليين بزيادة ؟قال :انتوا اللي مثاليين بزيادةفعرفت ان معندوش دم وعنده بجاحة زيادة !”
“لا دولة تعبر من غرق الاستبداد المظلم لشاطئ التقدم المشمس دون ان تبحر بمحيط الدم، قاعدة تمنيت أن نكون استثناءها ، لكن الواقع خذلني”