“الأمم عندنا أربعة لا ثلاثة: أمة الدعوة وهى "الناس أو الخلق كافة"، وأمة الإجابة وهم "المسلمون"، وأمة الاتباع وهم "المؤمنون"، وأعلاهم أمة الأحباب وهم "أهل الله وأحباؤه".”
“اعلم أخى المسلم أن حب سيدنا رسول الله ليس هو مجرد الاتباع وإنما الاتباع هو ثمرة من ثمرات هذا الحب. وسوف تجد أخى المحب فى ختام هذا الكتاب بحثا مخصوصا حول ثمرات محبته نؤيد فيه هذا المعنى.”
“فالوراثة الكاملة عند السادة أهل الله إنما تكون باستكمال (جمع وتحليل الميراث النبوى مع حب شخص النبى )، والذى يتطلب تذوق أحوال المصطفى قدر الإمكان، سعيا إلى إعادة رفع القواعد العلية للحضارة المحمدية التى تبلغ عن السماء مراد رب الأرض والسماء فى خلاصة هى "تَخَلَّقُوا بِأخْلاقِ الله"”
“واعلم أخى المسلم أن ينبغى عليك أن تحصن نفسك من قبيح القول أو السب أو ما شابه. وفى هذا الخصوص نلفت نظرك أيها المحب إلى أن هذا باب قد فتحه المولى عز وجل لنبيه وحبيبه لا يُغْلَق إلى يوم الدين ويترقى به المعصوم فى مدارج العبودية إلى يوم القيامة. وهذا الباب هو تسخير المولى عز وجل من يسب الحبيب، وألا ينقطع ذلك إلى يوم الدين.”
“" إنَّ كَثْرَةَ الصَّلاةِ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ الله وَمُدَارَسَةِ شَمَائِلِهِ ، تُغَيِّرُ مِنْ ذَرَّاتِك ، وَتُورِثك النُّورَ، فَتَكُونَ نُوُرَانِيًّا ، مُحَمَّدِيًّا ، مُحِبًّا ، فَيُطْوَى لَك الزَّمَانُ ويُطْوَى لَكَ الْمَكَانُ ، فَتَلْحَق بِسَيِّدِنَا رَسُولِ الله أيْنَمَا كَان، فِى أى وَقْتٍ كَان ، فَلا يَغِيب عَنْك ، ولا تُحْجَبُ عَنْه ، بَلْ تُرْزَقُ جِوَارُه ، كَرَامَةً لَكَ مِـنْ مَوْلاك ، طَيًّا أكْبَرَ لِنَفْسِك وَرُوحِك "”
“لا يَعْلَمُ حَقِيقَةَ وَصْفِه إلا خَالِقُه . لا يَقْتَرِب مِنْ حَقَائِقِ أوْصَافِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ إلا أهْلُ الْعِنَايَةِ وَالْفَتْحِ، وَكُلُّ بِقَدْرِه. ”
“هَيَّا بِنَا نَعِيشُ نَبِيَّنَا، وَنَحْيَا حَبِيبَنَا، بِـنَا لا بِغَيْرِنَا”