“والنُكتة هي في أنّ الحق تعالى في القرآن الشريف والأنبياء والأئمة عليهم السلام في الأحاديث الشريفة قد بيّنوا الحقائق العقلية بلغة معروفة لعامّة الناس من باب الشفقة والرحمة لبني آدم، حتى يكون لكل منهم - على قدر فهمه - حظاً من هذه الحقائق. وهم ينزلون الحقائق الغيبية العقلية منزلة المحسوسات والموجودات كي يكون لعامة الناس حظ في عالم الغيب بحسب قدرهم ولكن ينبغي لمتلقي علوم أولئك السادة والمستفيدين من معارف القرآن الشريف، وأحاديث أهل العصمة من أجل أداء شكر هذه النّعمة وجزاء هذه العطية، أن لا يتطاولوا على مقاماتهم،فيقلبون الصورة لإلى الباطن والقشر إلى اللب، والدنيا إلى الآخرة حيث أن الوقوف عند الحدود اقتحام في الهلكات والقناعة بالصور تأخر عن قافلة السالكين، وهذه الحقيقة واللطيفة الإلهية - وهي العلم بالتأويل - تحصل بالمجاهدات العلميّة والرياضيات العقلية مشفوعة بالرياضات العملية، وتطهير النفوس وتنزية القلوب وتقديس الأرواح ”
“من تعلم القرآن عظمت قيمته ، ومن تكلم في الفقه نما قدره ، ومن كتب في الحديث قويت حجته ، ومن نظر في اللغة رق طبعه ، ومن نظر في الحساب جزل رأيه ، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه”
“ولا حزن يدوم ولا سرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخاءإذا ما كنت ذا قلب قنوع ..... فأنت ومالك الدنيا سواءومن نزلت بساحته المنايا ..... فلا أرض تقيه ولا سماءوأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاءدع الأيام تغدر كل حين ..... فما يغني عن الموت الدواء”
“قال الإمام الجويني في الغياثي:الإمامة رياسة تامة وزعامة عامة تتعلق بالخاصة والعامة في مهمات الدين والدنيا، متضمنها حفظ الحوزة ورعاية الرعية وإقامة الدعوة بالحجة والسيف، وكف الجنف والحيف، والانتصاف للمظلومين من الظالمين، واستيفاء الحقوق من الممتنعين، وإيفاؤها على المستحقين.”
“ولولا الشعر بالعلماء يزري لكنت اليوم اشعر من لبيد واشجع في الوغى من كل ليثٍ وآل مهلبٍ وبني يزيد”
“لا يصلح أمور الناس إلا عزائمهم , ولا يقبل الظلم إلا ميت , أما الحى فهو إن لم يقاتل فهو على الأقل قادر على أن يصرخ”