“قيل في أحد الأمثال الغربية : "غير معيشة الإنسان يتغير بذلك تفكيره " و هذا صحيح الى حد بعيد , فالفقير الجائع يكاد لايفهم الحقيقة الا على شكل رغيف, أما المدلل المتخوم فتراه مستهاما بالمثل العليا التي لا فائدة منها مثل الجمال الكامل, او الحق المطلق وما إلى ذلك من خزعبلات شوهاء .”
“الانسان لايفهم الحقيقة الا بمقدار ماتنفعه في كفاح الحياة وتنازع البقاء..غير معيشة الانسان يتغير تفكيره”
“كلنا ننادي بالحق و الحقيقة عندما نخطب او نتجادل أو نتلو القصائد الرنانة . و لكننا نفعل ذلك لاننا نشعر في قرارة انفسنا بأن هذه الاقوال التي نتشدق بها سليمة لا ضرر منها و لا مسؤلية عليها . حتى إذا جد الجد و صار الحق معارضا لما نحن فيه أسرعنا إلى جعبتنا المملوءة بالأدلة العقلية و النقلية فأخترنا منها ما يلائم موقفنا و صورنا الحق بالصورة التي ترضينا. ثم لا ننسى بعد ذلك أن نواصل تلاوة القصائد الرنانة من جديد”
“ان المثل القائل بأن لا شئ باق علي الارض مثل صحيح .. فلا شئ باق في الحقيقه .. حتي المثل العليا كالجمال و الحق و الخير دائمه التبدل و التطور هي الاخري”
“ليس من أحد تعيس كالذى يصبوا إلى أن يكون غير نفسه و غير جسده وغير تفكيره”
“هل هي ضرورة قصوى أن نشعر بذلك القبول من الآخر ,ليستحق الأمر الباهظ الثمن الذي ندفعه؟ هل يجب أن نثبت أن خيارات الآخر غير صائبة , فنلجأ بذلك إلى زرع وهم اسمه الحقيقة أو العرف ؟ وبأي حق نزعم أن المعرفة ثابتة إن لم نشاهد كل ما على هذه الأرض بعد ؟ ... كل ما حولنا عرضة للتحول , ولكننا نعلق في ما ندّعي أنه الحق المطلق خوفا من التغيير , من المفآجات في الحياة فنجهض ما نريد وما لا نريد في آن .”