“إن علوم الحياة مساوية لعلوم الآخرة في خدمة الدين وتجلية حقائقه ، غاية ما هنالك أن علوم الطبيعة تحتاج إلى دراسة أطول ، أما العلم بالدين فميسور لمن أخلص له أياما معدودات”
“من الخطل أن نظن أن العلم المحمود هو دراسة الفقه والتفسير فحسب وأن ما وراءه فهو نافلة يؤديها من شاء تطوعا أو يتركها ، .. إن هذا خطأ كبير ،فإن علوم الكون والحياة ونتائج البحث المتواصل في ملكوت السماء والأرض لا تقل خطورة عن علوم الدين المحضة ، بل قد يرتبط بها من النتائج ما يجعل من معرفتها أولى أو بالتقدير من الإستبحار في علوم الشريعة . وحسبنا أن القرآن الكريم عندما نوه بفضل العلم وجلال العلماء إنما عني العلم الذي ينشأ عن النظر في النبات والحيوان وشئون الطبيعة الأخرى ،قال تعالى "ألَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ{وقال "وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ”
“ أريد أن أقول للمسلمين : إن قرآنكم هو المصدر الأول للاعتقاد الحق ، وإن علوم الكون والحياة هي الشارح الجدير بالتأمل والمتابعة ، وإن العظمة الإلهية تزاداد تألقاً في عصر العلم ، وإن التقدم العلمي صديق للإيمان وعدو للإلحاد ”
“يجب أن نصارح أمتنا بأن حصيلتها من أخلاق الحياة الصحيحة وتقاليد الجماعات الموفقة أتفه من حصيلتها من علوم الذرة..!”
“إن علوم الطبيعة هي العلوم الصغيرة,أما الدين فهو العلم الكبير الذي يشتمل في باطنه على كل العلوم.”
“إن المسلمين الأولين اخترعوا علوم المعاق والبيان والبديع، والنحو والصرف لخدمه الإعجاز البيانى فى القرآن الكريم.. وخدمه هذا الكتاب تحتاج إلى جانب ذلك حاجة ماسة إلى علوم الأحياء والفيزياء والكيمياء والفلك وطبقات الأرض إلخ. والجهالة بهذه العلوم خيانة مخزية للإسلام وكتابه الضخم.. وهى- مع كونها خيانة دينية- خيانة إنسانية عامة لرسالة أبينا آدم الذى ألهم الأسماء كلها، وجعلت له الأرض ذلولا، وساد فيها البر والبحر! لماذا يغوص غييرنا فى الماء، ويسبح فى الفضاء ونخن ننظرمشدوهين؟ لماذا يملك الإلحاد الكهرباء والذرة ولا نملك نحن إلا الهراوات؟ نهدد بها من يعترض أهواءنا..!!”
“وكلمة أخيرة إلى علماء المسلمين : إنّ قِصَر باعهم في علوم الحياة هو أبشعُ جريمةٍ يمكن أن تُرتَكَب ضد الإسلام . هذا القصور إنْ أمسَوا به في هذه الدنيا متخلِّفين ، فهم عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أشدُّ تخلُّفاً وأسوأ عقبى . إنَّ أنفسنا وبلادنا وحياتنا وآخرتنا في ظمأ هائل إلى مزيد من المعرفة والضياء”