“فى حياتى اليومية يمكن لى ان أكون مع الناس لبعض الوقت، لكن الذى ينهك روحى أن أكون مع الناس طول الوقت، أو لفترات طويلة. طول الحضور يجعل المرء بالنسبة لى باهتاً مثل قماشة تركت تحت الشمس طويلاً، فغابت بهجة ألوانها، وغاب حتى وقع ملمسها الحقيقى، ولم تعد اكثر من شىء كان، وما أكثر الناس التى كانت”
“طول الحضور يجعل المرء -بالنسبة لي- باهتًا مثل قماشة تُرِكتْ تحت الشمس طويلًا، فغابت بهجة ألوانها، وغاب حتى وقع ملمسها الحقيقي، ولم تعد أكثر من شيءٍ كان، وما أكثر الأشياء التي كانت!”
“الذي ينهك روحي أن أكون مع الناس طوال الوقت ، أو لفترات طويلة”
“أن نموت لا يعني أبدا ألا نبقى وفي الوقت نفسه أن نبقى لا يعني أبدا أن نكون موجودين .. كلنا موجودون لبرهة من الوقت طالت أم قصرت لكن قلة منا يبقون إلى الأبد .. ما قيمة أن أكون موجودة في مقابل أن أكون باقية ؟”
“ما عاد يعنينى أن يفهم أحد اختلافى أو حتى يتقبله، ليس يأساً بل لأنى أدركت أن الفهم الذى أنشده عصى على الأقل الآن، وفى هذه اللحظة. وما دام عصياً، فليس من الجيد أن استنزف طاقاتى فى استجلابه، لأن معظم الناس لا تفهم الا ما تعرف، ويربكها الاختلاف”
“اننى أكبر. وأنفق جُل وقتى كى أفهم الزمن، فلا أفهمه، وكيف أننا نحيا ونعجز أن ندركه كما ينبغى له؟ أين تذهب كل أعوامنا التى تغادرنا؟ ولم لا يمكن أن نحتفظ بها فى مكان كثيابنا وأشيائنا العتيقة؟ اننى أكبر واتساءل طول الوقت: أين تذهب الأيام الجميلة؟ كيف تبدأ؟ وكيف تجف كأن لم تغن بالأمس؟ وكيف يمضنى الحنين اذ يعيدنى اليها ولا يعيدهل الىّ؟”
“إنني أكبر، وأتورط في سحر الكتب والقراءة أكثر فأكثر، لم تعد القراءة بالنسبة لي متعة،بل غريزة كالجوع تمامًا، ومنذ وقت بعيد أدركت ألاشيء يمنحني الأمان مثل أن أجد نفسي بين الكتب، دائمًا عندما أدخل أي مكتبة أشعر بأنها مكان آمن كي أحيا فيه طويلاً، أو حتى أنسى، لن أخسر أحدًا أو شيئًا، ولن يخسرني أحد أو شيء، لن أكون مضطرة لتمحيص كل الأفكار التي سأقرؤها قبل أن أسلِّم بها، سأقرؤها على الورق وستبقى على الورق، ولن أشعر بالخيبة إزاء الوعي أو اليقين أو الخوف من الفشل، سيكون كل شيء آمنًا كما ينبغي لنعيمٍ أن يكون! يا إلهي، لعل أسوأ ما في وعيي أن أعي خرابي، أن أعي رغبتي في أن يكون تامًا لا شية فيه! لكنني لا أستطيع، ولا أرغب في أن أكون غير ما أنا عليه، هكذا خلقت، وهذا ما أصلح له: أن أعي العالم وأتعامل معه من خلال كتــاب.”