“لماذا اجتمع الأنبياء والفقراء والغزاة على حبه حتى درجة القتل؟ إن الرقصة الجنسية التي يمارسها البحر الأبيض المتوسط مع خاصرة الكرمل ينتهي بولادة بحيرة طبريا. وهناك بحر سموه البحر الميت لأنه ينبغي أن يموت شيء في هذه الجنة لكي لا تصبح الحياة مملة. ومن شدة ما ازدحم الجليل الأعلى بالغابات كان لا بد أن تبرهن القدس على أن الصخور قادرة على امتلاك حيوية اللغة. هذا هو وطني. ولم يكن والد صديقي المقيم في بيروت يبالغ حين شم تفتح أزهار الليمون في بيارات يافا في موعدها.. ومات”
“و كان عشقاً في زمن الحرب حيث القتل على الهوية.....و مريم بين يدي تُغَرْغر كعصفور، فيتأكد لي مع كل صباح أن في هذه الحياة، رغم كل شيء، ما يستحق الحياة.”
“ثمة شيء ننساه في زحمة التسابق على حفظ الجُمل الثورية الجميلة. هذا الشيء هو الكرامة الإنسانية. ليس وطني دائماً على حق. ولكنني لا أستطيع أن أمارس حقاً حقيقياً إلا في وطني.”
“تظنُّ بأنني قادرة على أن أترك كل شيء خلفي وأن أمضي قُدماً.. لكنني مازلتُ معلقة، ما زلت أتكئ على جدارك الضبابي بانتظار أن تنزل سلالم النور إليَّ من حيث لا أحتسب، سلالم ترفعني إلى حيث لا أدري وتنتشلني من كل هذه الُلجَّة..قهرني هذا الحب، قهرني لدرجة أنني لم أعد أفكر في شيء غيره، أحببتك إلى درجة أنك كنت كل أحلامي.. لم أُكن بحاجة لحلم آخر.. كنت الحلم الكبير، العظيم، الشهي.. المطمئن.. الذي لا يضاهيه في سموه ورفعته حلم.. أقاومك بضراوة، أقاوم تخليك عني بعنف أحياناً وبضعف أحياناً أخرى، أقاوم رغبتك في أن تتركني لأنه لا قُدرة لي على أن أتقبّل تركك إياي.. أصرخ في وجهك حيناً، وأبكي أمامك حيناً آخر ومخالب الذل تنهش أعماقي..مصلوب أنت في قلبي.. فرجُلُ مثلك لا يموت بتقليدية، رجل مثلك يظل على رؤوس الأشهاد.. لا يُنسى ولا يرحل ولا يموت كباقي البشر..”
“يافا التي أراحت البحر الأبيض المتوسط من عبء اسمه الطويل. فأصبح كل فلسطيني يكتفي بأن يُسميه: بحر يافا”
“ لكي اكتب جيدا، لا بد أولا أن اشعر بالملل حتى الجنون، ولكي اشعر بالملل حتى الجنون، لا بد أن ادخل في الحياة”