“ثمة شيء نفتقده كلما خلونا إلى أنفسنا ولكنه لا يعود، يلوح لنا من الماضي بذكرى شاحبة كهذا الضوء الخافت الذي تشف عنه شراعة الباب !”
“الماضي الذي يتوارى بمكر أحيانا كاللص ولكنه لا يموت ، ثم يبعث بغير دعوة ولا رعبة”
“ومن الحكمة نسيان الماضي، لكن ليس لنا من زمن غيره.”
“الموت الذي يقتل الحياة بالخوف حتى قبل أن يجيء. لو رُدَّ إلى الحياة لصاح بكل رجل: لا تخف! الخوف لا يمنع من الموت ولكنه يمنع من الحياة. ولستم يا أهل حارتنا أحياء ولن تتاح لكما الحياة ما دمتم تخافون الموت.”
“إنه جارنا فنعم الجيرة ونعم الجار... عند الأصيل يتربع على أريكة أمام الباب متلفعاً بعباءته... بذلك يتم للميدان جلاله وللأشجار جمالها، وعندما تودع السماء آخر حدأة يرجع أبناؤه الثلاثة من أعمالهم.وعشية السفر إلى الحج نظر في وجوههم وسألهم:- ماذا تقولون بعد هذا الذي كان؟- فأجاب الأكبر:- لا أمل بغير القانون.- وأجاب الأوسط:- لا حياة بغير الحب.- وأجاب الأصغر:- العدل أساس القانون والحب.- فابتسم الأب وقال:- لابد من شيء من الفوضى كي يفيق الغافل من غفلته!”
“نحن نكابد أشواقا لا حصر لها لتقودنا في النهاية إلى الشوق الذي لا شوق بعده، فاعشق الله يغنك عن كل شيء.”
“وتساءل كيف يمكن التكفير عن هذه الجريمة؟ إن مآثر (جبل) و(رفاعة) و(قاسم) مجتمعة لا تكفي. القضاء على الفتوات وإنقاذ الحارة من شرورهم لا يكفي. تعريض النفس لكل مهلكة لا يكفي. تعليم كل فرد السحر وفنونه وفوائده لا يكفي. شيء واحد يكفي، هو أن يَبلغ من السحر الدرجة التي تمكنه من إعادة الحياة إلى الجبلاوي! الجبلاوي الذي قَتْلُه أسهل من رؤيته.”