“و يقال دائماً عن الشخصية المصرية أنها تتميّز بالتسامح الذي يصل أحياناً إلى حد التسيّب و عدم المثابرة ، بالرغم من الحماس الشديد الوقتي الذي سرعان مايخمد ، و إلى الإعتمادية مع إيثار الفردية في العمل على روح الجماعة .”
“إن الديكتاتورية لا تظهر إلا في شعوب تتميّز بعدم النضج ، فالحاكم الأوحد يحب أن يحكم شعباً في مرحلة الطفولة .”
“وأرى أن الشعب المصري مع كثرة ما عاناه من قمع وقهر واستعمار لمدة طويلة تعلم الصبر الشديد جدا حتى أصبح ملتصقا بأرضه بطريقة مرضية جدا لدرجة أن كلمة عرضي أصبحت مرادفة لكلمة أرضي”
“ولا يصح أن مصريا يتكلم ويفخر بخوفو في كلامه العادي في الوقت الذي تمتلئ فيه الشوارع بالقمامة والمتسولين وهذا تناقض شديد، فإذا كنا نحترم ماضينا فيجب ان نحترم حاضرنا، ولكن من الواضح أن احترامنا للحاضر والمستقبل اختفى وأصبحنا نعيش في الماضي وهذا ما أسميه العالم الثالث.”
“بين الخوف و الرجاء موازنة دقيقة، موازنة هي في حقيقتها جوهر معادلة الإيمان. إنها قطبا الموجب و السالب، ( الكاثول و الأنود ) في بطارية لا يمكن للإيمان أن يكون حقيقيا و فاعلا دونها. موازنة متعادلة و دقيقة، بين الخوف و الرجاء، دوما يحاول إبليس أن يلعب عليها ليربكها، الخوف الزائد سيحبط و يؤدي الى القنوط السلبي الذي لا يؤدي إلى أي عمل ... و الرجاء الزائد سيؤدي إلى تثبيط العمل و إلغائه.الموازنة بين الموجب و السالب في معادلتنا هذه، هي التي تؤدي غالبا إلى انتصار الأبيض على الأسود على الرقعة المربعة”
“ولا نكون مبالغين إذا قلنا إن المساحةالمتاحة للفرد للإبداع والخلق والقدرة على التأقلم تتناسب تناسبا طرديا مع المساحة المتاحة له جغرافيا للحركة والنوم والمعيشة”
“إن كل أم في الريف دامعة العينين حين تبكي و حين تضحك .. يقتلها الحزن على من ماتوا من أحبائها ، و يقتلها القلق على من عاشوا من أبنائها .. إن الحزن هو شعيرة أساسية من شعائر الشخصية المصرية خاصة الأمهات .. و هن يشعرن بذنب كبير حين يسمحن للمرح بأن يتسلل إلى نفوسهن .. تعرف هذا من العبارة الخالدة اللواتي يختمن بها ضحكهن من القلب : "اللهم اجعله خير" كأن الضحك ذنب يستحق عقابا فادحا .”