“-لِم نحلم ؟! -!! لنهرب من الواقع- ولماذا نهرب من الواقع ؟!- لأننا نرفضه .- ولماذا يكون الرفض ؟!-لأنه ما من واقع كما يريد الانسان.- لو رضي به كما هو لكان كما يريد-ولكن من يرضى !!-لا أحد-تلك هي المشكله .”
“فكِّــروا كما لو كانت أفكاركم منقوشة بأحرف من نار على صفيحة الجَلَد حيث تبصرها و تقرأها جميع الكائنات. و إنها في الواقع لكذلك.و تكلَّــموا كما لو كان العالم كله أذنا واحدة مصغية إلى ما تقولون. و إنه في الواقع لكذلك.و اعمــلوا كما لو كان كلّ عمل من أعمالكم سيرتدّ بنتيجته إليكم. و إنه في الواقع لكذلك.و تمــنُّوا كما لو كنتم الأمنية التي تتمنّـون. و إنكم في الواقع لكذلك.و احيوا كما لو كان ربُّـكم في حاجة إلى حياتكم ليحيا هو حياته. و إنه في الواقع لكذلك.”
“هكذا الانسانية مقسمة الى عمودين طويلين، أحدهما يكون من رجال مسنين ومحدودين، يعتمدون على عصى ملتوية، وييتقدمون في طريق الحياة وهم يلهثون، كما لو انهم يرتقون جبلاً، في حين انهم يهبطون في الواقع الى الهاوية.أما العمود الثاني فمكون من شباب يسييرون كما لو انهم فوق سيقات مجنحة، ويشَدُون كما لو ان حنجرتهم مشدودة بحبال من فضة، ويصعدون نحو القمم كما لو أن قوة سحرية لا تقاوم تدفعهم”
“الذهن هو "ممكناته" وليس "ما فيه" أو كما قال جبران , لا يقاس الإنسان بمنجزاته بل بما يتوق اليه , الذهن "توق " , حنين نحو مستقبل . ولكن إلام يتوق , وماذا يريد من توقه ؟”
“طويلاً، سافرتَ، أيّها الشاعر في شمس المجهول. قل لي: أكان هنــاك من ينتــظركَ، غيرُ ظِلّك؟ ولماذا، إذاً، تشكو من المنفى كما لو أنّ هناكَ مكاناً آخر؟”
“لا أحد يولد كما يريد أن يولد. إنهم يلدونه كما يريدون هم. وحين يجد نفسه قادرًا على التفكير في وجوده يكونون قد حكموا عليه بالحياة التي عليه أن يقبلها أو يرفضها بوسائله الخاصة. الإنسان هو الإنسان ولا يهم إبن من هو.”