“ألا يحدث لك أحيانا أن تتذكر شيئا، لا يكون ذكرى نابعة مباشرة من ذاكرتك، بل لأن الحدث رُوي على مسامعك مرارا، من أبيك أو أمك، على مر السنين؟ في النهاية، تتقمص أنت دور البطل في تلك القصة المروية، ولكن، ليس هو نفسه ذلك الدور الرئيسي الذي لعبته ذات يوم.”
“والإنسان في حاجة في بعض الأحيان لأن يخلو إلى نفسه ويجلس معها على انفراد. قد يكون لقاء مصالحة أو جلسة محاكمة أو بعضا من عتاب. المهم أن يجلس مع نفسه .. و ينتزعها من بين الناس .. ويستخلصها من أوحال الحياة و مستنقعات الزمن .. يزيل عنها تراكمات الأتربة التي تعلق بها كل يوم, يحاول أن يفتش فيها عن ذلك الضوء القديم الذي يختفي شيئا فشيئاً ويتضاءل يوماً بعد يوم”
“الموت في حد ذاته لا يسبب النوع نفسه من الحزن .. يحدث فراغ مفاجئ. الفراغ دائماً هو الفراغ نفسه، ولكن داخل ذلك الفراغ تتشكل أنواع مختلفة من الحزن.. كل ما لم نَقُله يتشكل ويتسع ويكبر ويكبر.. ليس للفراغ أبواب أو نوافذ أو مسالك يتسرب منها.. كل ما هو معلق فيه سيظل هناك إلى الأبد .. ربما يمكنك الآن أن تدركي ما قلته لك في البداية وهو أن الذي يثقل علينا ليس غياب من ماتوا وإنما كل ما لم يقال بننا وبينهم”
“الكائن الانساني ليس شيئا واحدا بين أشياء أخرى, مما يحدد بعضها البعض الآخر, ولكن الانسان هو الذي يحدد في النهاية ذاته. فما يصير عليه -داخل حدود الوراثة والبيئة- إنما يكون قد حققه إنطلاقا من ذاته. على سبيل المثال, في معسكرات الاعتقال - أي في هذا المعمل الحي وفي هذا المجال الاختباري- لاحظنا وشهدنا بعضا من زملائنا يسلكون كالخنازير, في حين يسلك البعض الآخر كالملائكة. ويوجد هذان النمطان من الامكانات كلاهما بداخل الانسان, ولكن النمط الذي يتحقق منها إنما يتوقف على ما يتخذ من قرارات ولكنه لا يتوقف على الظروف.ان جيلنا لجيل واقعي لأننا قد توصلنا الى أن نعرف الانسان كما هو في الواقع. ومع كل ذلك, فالانسان هو ذلك الكائن الذي ابتدع غرف الاعدام بالغاز في آوشويتز, وبالرغم من ذلك فأنه هو أيضا ذلك الكائن الذي دخلها شامخ الأنف, مرفوع القامة, شاكرا ربه.”
“لا تفرحي.. من الأفضل أن تحبي رجلاً فيحياته امرأة.. على أن تحبي رجلاً في حياته قضية. فقد تنجحين في امتلاك الأول، ولكن الثانيلن يكون لك.. لأنه لا يمتلك نفسه."!”
“من الأفضل أن تحبي رجلا في حياته امرأة على أن تحبي رجلا في حياته قضية ، فقد تنجحين في امتلاك الأول ولكن الثاني لن يكون لك لأنه لا يمتلك نفسه..”