“لن يكون للدين موضع يحتله ويعمل منه إذا اختفى الإنسان السوى ، وتعطلت مشاعره، وتعطل أسمى ما فيه وهو تفكيره وضميره!”
“أن جماهير غفيرة تحرم من بركات الدين لسببين: إما زيغ فى القلب أو أفة فى الرأى! وقد يلتقى السببان فى بعض الأفراد أو فى بعض الطوائف والذى يتدبر القرآن الكريم يشعر بأنه أكثر الحديث عن أهل الكتاب السابقين كى يجنب أصحاب الرسالة الخاتمة قسوة القلب، وضعف الفكر، ويربطهم بالفكرة السليمة والعقل الواعى. وليتنا أبصرنا على أشعة الوحىفإن الإيمان يضيع أثره مع كل خلل يصيب العقل، ومع كل هوى يخالط القلب، أو بتعبير أصرح لن يكون للدين موضع يحتله ويعمل منه إذا اختفى الإنسان السوى ، وتعطلت مشاعره، وتعطل أسمى ما فيه وهو تفكيره وضميره!”
“أي خير يكسبه الإنسان إذا استيقظ من منامه فكان أول تفكيره الاتصال بربه , والاستعانة به , والاستمداد منه ? ! . إنه ينال ضمانا من السماء أن يقضي سحابة نهاره وهو في حرز منيع ! ! . أجل , لقد أصبح فأرضى ربه ولاذ به , وطلب حمايته . والله عز وجل أحق من يعطي الأمان من استأمنه , وأن يمنح جواره من استجار به”
“والمرء فى هذه الحياة يختلف عليه العسر واليسر، والصحة والسقم، ومطلوب منه فى الأحوال التى يكرهها ألا تهتز علاقته بربه وألا يضعف أمله فى فرجه.إنه فى اليسر يطمئن إلى ما فى يده من مال فلا يبالى بالوساوس، بل قد تبتعد عنه ابتعادا تاما!أليس ماله فى يده؟والمطلوب منه إذا أعسر ألا يستبد به القلق، وأن يكون إيمانه بالغيب مشيعا للسكينة في قلبه، فيعلم أن الله لن يخذله إذا قصده، وأن ما فى يده جل شأنه قريب منه (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم).”
“إذا غلا شئ أرخصته بالتركفيكون أرخص ما يكون إذا غلا”
“وخلع الحاكم إذا خان الله ورسوله وجماعة المسلمين واجب ..! غاية ما هنالك أن تقدير زيغ الحاكم ، وتقدير عواقب عزلِه لا يرجع فيه إلى رأى واحد من الناس ، ولا إلى تصرفات تكون موضع تأويل أو تكون وجهة نظر لها وزنها ..!”
“عراقة الأصل لاتمنح الرجل الفاشل فضلاًً كالقلب إذا ترك للصدأ يمسي لا غناء فيه أما إذا تعهدته اليد الصناع فإنها تبدع منه الكثير!!”