“من أي بحر عصيّ الريح تطلبه..إن كنت تبكي عليه نحن نكتبهيا من يحدث في كل الأمور ولا..يكاد يحسن أمراً أو يقاربهأقول فيك هجائي وهو أوله..وأنت آخر مهجو وأنسبهتعيش في عصرنا ضيفاً وتشتمنا..أنا بإيقاعنا نشدو ونطربهوأننا نمنح الأيام ما طلبت..وفيك ضاع من التاريخ مطلبهوفيك لا أمسنا زاه ولا غدنا..وفيك أبهت ما فينا وأكذبهوتدعي الرأي فيما أنت متهم..فيه وتسألنا عما تخربهوإنه الحمق لا رأي ولا خلق..يعطيك رب الورى رأساً فتركبهمستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن..مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن”
“واعلم أن رأي الآخرين فيك لا ولم ولن يدل عليك، وذلك لأن هذا الرأي يكون مبنياً على قيم ونظام وتفكير هؤلاء الآخرين، لا قيمك أنت.. ولا تفكيرك أنت.. ولا مفهومك أنت، فأنا وأنت والجميع معجزة من الله - سبحانه وتعالى - فكيف لشخص أن يحكم على شخص آخر ليحدد مصيره؟!”
“إن الإنسان لا يرى كل أحداث الحياة، ولا يفهم كل أسباب ما يجري حوله، ولا يعرف كيف يفسر كثيرا منه .. ولهذا فان العقل سيظل وهو يفكر مصدراً لانتاج الاوهان والأباطيل، وإن التأني في اعتماد تفسيرٍ ما أو تصديق خبرٍ ما بالإضافة إلى سؤال أهل الإختصاص.. من الأمور التي تساعد على حماية عقولنا من استيلاء الخرافات والأساطير عليها”
“المرأة لا تحتاج في الجنة إلى ولي أو وصي أو شهود.. تنتقي ما شاءت، وتتزوج من شاءت.. لها عالمها الخاص.. ووليها (في الدنيا) في شغل عنها إلا إن دعته لمشاركتها احتفالاتها..فنحن في الجنة حيث لا خوف، ولا رجال كالذئاب والوحوش يلاحقوننا، ولا رجال يلبسون لباس النصح من أجل استغلالنا.. نحن هنا حيث لا أمراض ولا عيادات نساء وولادة، ولا متاعب صحية أو حمل أو ولادة أو نفاس..”
“يقول عزازيل ل هيبا الراهب ...يا هيبا قلت لك مرارا اننى لا أجئ ولا أذهب . أنت الذى تجئ بى , حين تشاء . فأنا ات اليك منك , وبك , وفيك . اننى انبعث حين تريدنى لأصوغ حلمك , أو أمد بساط خيالك , أو أقلب لك ما تدفنه من الذكريات . أنا حامل أوزارك وأوهامك وماسيك , انا الذى لا غنى لك عنه , ولا غنى لغيرك.”
“وليت شعري ماذا يراك الملحد أيها القمر؟ إنه لا موضع في قلبه للحب؛ لأن الحب مؤمن, ولا مظهر في نفسه للجمال؛ لأنها مظلمة يسطع فيها جمال الشمس, ولا يجاوز في عينه منظر جمرة تلتهب أو قرص من السِّرجين يشتعل؛ وهو في حالة لا تعرف هناء الفكر حتى يفكر في الهناء؛ بل هو كعالم تشريح: ينتظر كل يوم من القدر جثة هامدة ليـُـخرج منها برهانا على حقيقة في علمه أو حقيقة لبرهان, فما أنت أيها القمر في رأي عينه على ما أنت إلا حجر”