“نُضيف حَبات السُكر لكوبٍ من الشاي ، فَيستَقبلها الشاي لحد معين ، لكن عِندما يَصل حد الإشباع تتَرسب هذه الحُبيبات في قعر الكوب . نحن كذلك في حياة الأشخاص مهما كانت درجة الحلاوة التي نُضفيها على حياتهم سيأتي ذلك اليوم الذي سَيشعرون فيه بالإكتفاء منا .”
“إن كتاب التراجم يفتشون في حياة المشاهير دائماً على نقطة التحول التي كانت بداية انطلاقهم إلى المجد فيكتشفون في أحيان كثيرة أنها كانت عقبة أو فشلاً ذريعاً .. أو إخفاقاً في تحقيق هدف ، حول مجرى حياتهم إلى الطريق الذي لمعت فيه عبقرياتهم .”
“تشبه هذا الفقير الهندي الذي جاء إلى دير بوذي بحثاً عن إنارة روحه .. وقعد يروي للراهب عن ماضيه , وعذابه , وذكرياته , وعن حاجته للتنوير , ويروي , ويروي , ويروي ,والراهب يصغي ويصبّ الشاي في فنجان على الطاولة . طفح الفنجان , وسال الشاي على الخشب والأرض , والراهب يصبّ , والرجل يروي , ويروي , ويروي , إلى حد الملل , وأخيراً انتبه فقال للراهب : طفح الشاي من الفنجان , لماذا تواصل الصبّ فيه ؟ فردّ الراهب : ذهنك يشبه هذا الفنجان , مليء , أفرغه مما فيه , كي أصبّ لك شاياً جديداَ”
“و لكن هكذا نحن كل منا يفكر في نطاق المكان الذي يقف فيه الذين يفكرون في الحرب هم فقط الذين يطلقون النار أما الواقف على محطة الترام فلا يفكر في شيء إلا الهروب من دفع ثمن التذكرة”
“هذه العائلة (بنو هديل) التي لم تُفكّر طوال قرونٍ في أيّ شيءٍ يتطلب جهداً أكبر مما تتطلبه مُتَع الصيد ونوعية الخل الذي يستعمله الطهاة في تحمير الخروف المشوي في ذلك اليوم، أو الحرير الجديد الذي وصل إلى غرناطة من الصين، كانت هذه الليلة في مواجهةٍ مع التاريخ”
“مزقها جحيماً جحيماًحتى النسيج الأخير من الحياةاسكبها في فناجين الشاي الصغيرةاشربها صباحاً صباحاًلست أشتهيها أبداً(هذه الروح المريضة)”