“و إن الله تعالى لن ينفخ في صورتنا إلا لو توقفنا جميعاً عن تلك المقولة اللعينة التي نقولها في معرض المدح و الفخر بأبنائنا ( يا رب تطلع زي أبوك ) ، و هي مقولة ربما لو تخلصنا منها بداخلنا لما ظهرت لدينا يوماَ ما مشكلة التوريث ، التوريث أيًّا كان في أي مكان صحرا كان أو بستان !!”
“فكِّــروا كما لو كانت أفكاركم منقوشة بأحرف من نار على صفيحة الجَلَد حيث تبصرها و تقرأها جميع الكائنات. و إنها في الواقع لكذلك.و تكلَّــموا كما لو كان العالم كله أذنا واحدة مصغية إلى ما تقولون. و إنه في الواقع لكذلك.و اعمــلوا كما لو كان كلّ عمل من أعمالكم سيرتدّ بنتيجته إليكم. و إنه في الواقع لكذلك.و تمــنُّوا كما لو كنتم الأمنية التي تتمنّـون. و إنكم في الواقع لكذلك.و احيوا كما لو كان ربُّـكم في حاجة إلى حياتكم ليحيا هو حياته. و إنه في الواقع لكذلك.”
“الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق .. و لو أدرك السارق هذا الادراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكاذب لما كذب …”
“كانت المساحة مفتوحة لنا و لغيرناالحق يقال إن السادات قد أزال العوائق أمام الحركة الإسلامية، و لكنه - و للإنصاف و الأمانة أيضا- لم يضع أي عوائق أمام الآخرين كي يعملواا و ينشطوا في الساحة...السادات كان ذكيا في إدراكه و معرفته بالمجتمع المصري المتدين المحب للإسلام، و كان على ثقة بانه لو أزال تلك العوائق التي كانت أمام الإسلاميين فسوف يجرف تيارهم جميع التيارات الأخرى”
“و ستجد تلك الحقيقة المطلقة الكبيرة التي هي الله أو الطريق اليه-ستجدها في الحب لا في الحرمان.ستجدها في ابن ترعاه لترعى غيرك من عباد الله و في زوجة تحبك و تخلص لك و تخلص لها .و في هذه الارص تزرع الفضائل.”
“الدين ضرورة ملحة, والله وجود و حاجة في الوقت نفسه. فلو لم يكن موجودا لما كان له حاجة. و لو لم يكن حاجة, لما كان موجودا..ان الحاجة و الوجود يكملان نفسيهما هنا..بدون الله لا بد ان يتحول الوجود ال عبث و عبء ثقيل”