“و إن الله تعالى لن ينفخ في صورتنا إلا لو توقفنا جميعاً عن تلك المقولة اللعينة التي نقولها في معرض المدح و الفخر بأبنائنا ( يا رب تطلع زي أبوك ) ، و هي مقولة ربما لو تخلصنا منها بداخلنا لما ظهرت لدينا يوماَ ما مشكلة التوريث ، التوريث أيًّا كان في أي مكان صحرا كان أو بستان !!”
“في العالم المتقدم يبدأ الأوادم حواراتهم للوصول إلى نقطة تفاهم أو حتى تحديد للخلاف ، بينما لدينا نبدأ عادة حواراتنا من نقطة اتفاق نفترضها لننهيها بقطيعة نهائية أو فضيحة تسير بذكرها الركبان ، و يا ( حبزقا )لو كان ذلك على الهواء مباشرة !!!”
“أم هل خانك التوفيق في تجربتك الأولى ... هل تجلسين الآن في غرفتك في بيت أهلك , تخرجين من تحت الدولاب رسائلي القديمة و قصائدي التي كنت أتصورها شعراً ذا مستوى..و تقولين لنفسك بأسى " خلاص راح و لن يعود مهما استرحمت دقات قلبي.. فأنا الذي بدء الملامة و الصدودا.. و لن يعودا.. "و حياتك سأعود زاحفاً و باكياً و مقبلاً الأرض لو أردت فأنا من بني بجم الذين لا يعتبرون ولا يتعظون و لا يكادون يفقهون حديثا.”
“لو كانت المساجد في بلادنا تؤدي دورها لما كان الشارع في بلادنا كما هي حاله الآن، شارع متخاذل ملهي متداعِ مرخي، شارع يشبه شوارعنا الأسفلتية المليئة بالحفر والمطبات والأتربة، يبدو كأنه منساق إلي قدر محتوم لا فكاك منه ولا سبيل لدفعه.”
“التقدم بعيد كل البعد عن شنب أمة لايسمع أبناؤها بعضهم بعضا. هكذا أقول كلما حضرت نقاشاً في ندوة أو برنامج أو قعدة قهوة أو صالون فكري أو صالون حلاقة. يبدأ النقاش و ينتهي دون أن يعرف أحد لماذا بدأ و على ماذا انتهى و مالذي دار في مجراه.”
“لماذا يسير الأبناء في بلادنا دائماً في ركاب آبائهم سواء في السياسة أو البيزنس أو حتى في الذهاب إلى صلاة الجمعة ، لماذا نسحق دائماً تفرد أبنائنا و تميزهم و نفرح باتفاقهم معنا أكثر من اختلافهم معنا ، لماذا نخلط دائماً بين بر الابن بأبيه و بين تحوله إلى نسخة باهتة من أبيه !!”
“سيدي هل تذكرت عمر بن الخطاب وهو يخشى أن يسأله الله عن بغلة تعثرت في العراق لأنه لم يمهد لها الطريق، في أقوى اعتراف لحاكم في التاريخ بالمسئولية السياسية عن كل ما يقع في عهده، ألا تخشى أن يسألك الله عن مواطنين تعرضوا للتعذيب والإهانة وخضعوا للمحاكمات العسكرية بسبب آرائهم السياسية التى مهما كان شططها وجموحها لا تسقط عنهم حقهم في أن يمثلوا أمام قاض طبيعي مدني”