“ذات قصيدة ،أخبرتني أمي .. أن دجلة أغنية لا تذبل .. و أن بغداد لوحة لا يتسلل إليها النشاز .. و نخيل البصرة لا يموت .. و ذبلت الأغنية .. ونشزت اللوحة .. ومات نخيل البصرة ..”
“كنت على يقينٍ طفولي بأنّ أمي من أهل الجنة. فلقد كانت آخر من يأكل في البيت. و أحياناً كانت توحي لنا بأنّها تأكل و هي لا تأكل أو أنّها سبق أن أكلت. خصوصاً عندما لا يكون هناك ما يكفي من أكلٍ للجميع.كنت أعتقد أن أمّي قصيدة أبدية، قصيدة لا تكفّ عن التجدد. و في تلك الليلة -استعدت الحقيقة البديهية و اكتشفتها- و هي أنّ أمي إنسان كالآخرين. لمستُ قدميها. قبّلتهما . كانتا متورمتين. و أدركت بأنه لم يعد أمام أمي إلاّ حياة عادية، حياة من المرض والتعب والأحزان والشيخوخة. حياة باهتة .”
“أريد أن أعرف كيف حالك ، فأحنى رأسه و تفكر ثم فتح قلبه لي و قال يا أمي أنا لا أستطيع العيش مع امرأة لا لم تملك مفتاحاً لعقلي و لا تشاركني اهتماماتي ، إنها لا تقرأ شيئا و لا تريد أن تقرأ ، لا تهتم بمشاكل اليوم و تسألني رأيي في مفرش جديد طرّزته ، نحن نعيش في أيام عصيبة و لا يصح اليوم أن يقصر الإنسان اهتمامه على بيته و وظيفته ، و لا يفكر إلا في حياته الخاصة . أحتاج إلى شريكة أسكن إليها واثقاً من تعاطفها معي ، أصدقها عندما ترى أني أخطأت ، تزيدني قوة عندما تقول إني على حق ، شريكة أحبها و تحبني بدورها .”
“اللهم قنى شر الحرص و الحذر و الحيطة,و أحينى طفلاً شجاعاً و أمتنى طفلاً شجاعاً.اللهم إنى لا أريد أن أكون محنكاً أبداً.أريد لقلبى أن ينفجر و هو يقول ما فيه,و لا أريده أن يموت مطوياً على سره.هذه حياتى و لست أملك حياة غيرها.”
“كم أشتهي أن أكون ابنة أمي فقط ، و لا أحد لي سواها”
“الفارس الحقّ .. لا ينتظر أن يموت الليل .. بل يُخرجُ سيفَهُ و يقتله”