“أستعيد الآن تفاصيلك، كبرياءك، حبك...طفلة عِشتِ...وطفلة سرقتك المدينة في لحظة إغفاءة داخل حرف تتعشّقينه وتحاولين عبثاً كشف سرّه الوهّاجوداخل أغنية، أو رقصة بقيت في الحلق مثل شهقة المحتضر الأخيرة”
“أسألك بيأس وخوف، أيّ حرف أركب؟ أيّة لغة ألبس ﻷلمس قلبك وتعرفين أنّي أحبّك، وأنّي وحيد مثل الفجوة في بحر خسر كلّ ألوانه؟”
“وحينما حل المساء بحثت بشغف عن محيط المدينة المنسي لتراشق الأطفال بكرات الثلج وعندما تتعب, تدرك فجأة أنها لم تكبر أبداً و أنها بقيت بعد كل هذا الزمن على حافة الطفولة , عبثاً تحاول أن تصير امرأة وعبثاً تأخذ الدنيا بجدية .”
“في كل امرأة شيء من المستحيل وفي كل رجل شيء من العجز والغباوة في كشف هذا المستحيل”
“الذاكرة مثل العاصفة أو الجنون, عندما تستيقظ لاأحد يستطيع إيقافها, تجرف كل شيء في طريقها بلارحمة.”
“كنتِ داخل الدهشة، ولم أكن أصدق أنكِ كنتِ هنا، ههنا بين يدي، وجهي في وجهك وصدري على صدرك وقلبي في قلبك، شفتاي على جمرة شفتيكِ ونبضي وعروقي يختلطان بكِ لأول مرة أدرك أنني كنت قادرًا على حبك بعيني مفتوحتين خوفًا من انسياب أية رعشة لم أحس بها”
“ شيء ما تكسر في هذه المدينة بعد أن سقط من علو شاهق .لست أدري من كان يعبر الآخر : أنا أم الشارع في ليل هذه الجمعة الحزينة .الأصوات التي تملأ الذاكرة والقلب صارت لا تعد ،ولم أعد أملك الطاقة لمعرفتها . كل شيء أختلط مثل العجينة .يجب أن تعرفوا أني مُنهك ومنتهك وحزين ومتوحد مثل الكآبة ”