“وعليكَ مني سلامٌ من الله ورحمة، وبركاتٌ وتيه وطلسم، وعليكَ وطنٌ ومنفى، عليكَ أنتَ .. أيها الغريب، عليك توقي ولعناتي. تجيئني بغتة، سلاماً مزعوماً، فتعيث فيّ حرباً، فهل قلت .. السلام عليكم؟! نزغٌ من الشيطان أنتَ، مسٌ من التعاويذ والفوضى، أستغفر الله ثلاثاً ...”
“الله من وشوش فى اذنـكِ ي حبة العنب الصغيرة أن تتدحرجي لجحر الفـأر الجائع؟”
“وإن كان لا بد من المضيّ فليكن مضياً حاداً كنصل، دقيقاً كشعرة، ومستقيماً كصراط الله! من دون تراخٍ ولا تلويحات وداع، مجرد أعين تتلصص من وراء رموشها وقلبٌ يسأل ذاهلاً "هل ذهب؟”
“سألت ليلى المرآة :- هل هذا وجهي أم وجهك؟أشاحت المرآة بوجهها عن ليلى ، و قالت والغصة تخنقها : - آه يا ليلى.. لقد تخليت عن وجهي منذ زمن، ولم يعد بوسعي إلا أن أكون إنعكاساً آنياً للآخرين .. فقد كنت أخاف ! ، أخاف أن أجئ أقل، أن أجئ أكثر، أن أكون غير كافية أو فائضة عن الحاجة، أخاف مني، من حقيقتي وحدودي، من حاجبي وأنفي وشفتي، كنت مستعدة لفعل أي شيء، إلا أن أكون أنا ! .. وهكذا كنت جديرة بالطرد من جسدي، وحلت عليّ اللعنة، وما ترينه فيّ يا ليلى، هو خوفكِ أنتِ .. منكِ ، أذكركِ به قبل أن تمسخكِ مخاوفكِ إلى مرآةٍ أخرى !”
“ أريدُ أن أتخفف من الحياة لكي تصير الحياة ممكنة، أريدُ أن أتخفف من الحياة لكي أحيا. ”
“لكننى مع ذلك محرومة من أن أحس بما أحس به، من أن أحس بأى شىء بخلاف الحب و التسامح و الأمل! إننى أرفض هذه الهرطقة، أرفضها! أرفض كل ما من شأنه أن يصادر انسانيتى، و عندما أقول انسانيتى، فأنا أعنى الحزمة كاملة: الغضب و الضعف و الألم و اليأس...كل هذه الاشياء هى من حقى!”
“ألم اليوم أقل قسوة من ألم الغد”