“وأنت تعد فطورك، فكر بغيرك... (لا تنس قوت الحمام)وأنت تخوض حروبك، فكر بغيرك... (لا تنس من يطلبون السلام)وأنت تسدد فاتورة الماء، فكر بغيرك... (من يرضعون الغمام)وأنت تعود الي البيت، بيتك، فكر بغيرك... (لا تنس شعب الخيام)وأنت تنام وتحصي الكواكب، فكر بغيرك... (ثمة من لم يجد حيزا للمنام)وأنت تحرر نفسك بالاستعارات، فكر بغيرك... (من فقدوا حقهم في الكلام)وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكر بنفسك... (قل: ليتني شمعة في الظلام)”
“وأنت تعدّ فطوركلا تنس قوت الحماموأنت تخوض حروبك فكّر بغيركلا تنس من يطلبون السلاموأنت تسدّد فاتورة الماء، فكّر بغيركمن يرضعون الغماموانت تعود إلى البيت ، بيتك ، فكّر بغيركلا تنس شعب الخياموأنت تنام و تحصي الكواكب ، فكّر بغيركثمّة من لم يجد حيّزاً للمناموأنت تحرّر نفسك بالاستعارات، فكّربغيركمن فقدوا حقّهم في الكلاموأنت تفكّر بالآخرين البعيدين ، فكّربنفسكقل: ليتني شمعةٌ في الظلامْ”
“لاتقل لي : ليتني بائع خبز في الجزائر لأغني مع ثائر ! لاتقل لي : ليتني راعي مواشٍ في اليمن لأغني لانتفاضات الزمن !لاتقل لي : ليتني عامل مقهى في هفانالأغني لانتصارات الحزانى !لاتقل لي : ليتني أعمل في أسوان حمالاً صغير لأغني للصخور ياصديقي ! لن يصب النيل في الفولغاولا الكونغو ، ولا الأردن ، في نهر الفرات !كل نهر ، وله نبع ..ومجرى ..وحياة!ياصديقي !..أرضنا ليست بعاقر كل أرض ، ولها ميلادهاكل فجر ، وله موعد ثائر!”
“وأَنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ [لا تَنْسَ مَنْ يطلبون السلامْ]”
“ليتني حجرلا أَحنُّ إلي أيِّ شيءٍفلا أَمسِ يمضي، ولا الغَدُ يأتيولا حاضري يتقدَّمُ أَو يتراجَعُلا شيء يحدث لي!ليتني حَجَرٌ ـ قُلْتُ ـ يا ليتنيحَجَرٌ ما ليصقُلَني الماءُأَخضرُّ، أَصفَرُّ ... أُوضَعُ في حُجْرَ ةٍمثلَ مَنْحُوتةٍ، أَو تماريـنَ في النحت...أو مادَّةً لانبثاق الضروريِّمن عبث اللاضروريّ ...يا ليتني حجرٌكي أَحنَّ إلي أيِّ شيء!”
“مقهى، وأنت مع الجريدة جالسلا، لست وحدك. نصف كأسك فارغوالشمس تملأ نصفها الثاني ...كم أنت حر أيها المنسي في المقهى!فلا أحدٌ يرى أثر الكمنجة فيك،لا أحدٌ يحملقُ في حضورك أو غيابك،أو يدقق في ضبابك إن نظرتمن قارئ!فاصنع بنفسك ما تشاء، إخلعقميصك أو حذاءك إن أردت، فأنتمنسي وحر في خيالك، ليس لاسمكأو لوجهك ههنا عمل ضروريٌ. تكونكما تكون ... فلا صديق ولا عدويراقب هنا ذكرياتكمقهي ,وأنت مع الجريدة جالسٌفي الركن منسيّا، فلا أحد يهينمزاجك الصافي،ولا أحدٌ يفكر باغتيالككم انت منسيٌّ وحُرٌّ في خيالك!”