“إن تعدد الأحزاب في النظام الإسلامي أمر مشروع في إطار أصول الإسلام وأحكامه القطعية، وإن تعدد الأحزاب في السياسة أشبه بتعدد المذاهب في الفقه، وكذلك تعدد الجماعات والحركات العاملة للإسلام، ما دام تعددها تعدد تنوع وتخصص لا تعدد تضاد وتناقض، وتعدد تكامل وتعاون لا تعدد تنافر وتشاحن، وما دامت تقف صفا واحدا في القضايا المصيرية متناسية خلافاتها الجزئية، وما دام محورها جميعا القرآن والسنة، وهدفها نصرة الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقا، وشعارها: نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.”
“ولعل الحد الذي وضعه القرآن بحصر عدد الزوجات في اربع مع اشتراط الخوف من عدم القسط في اليتامى والعدل بمفهومه الشامل يعتبر امرا جديدا ويتجه الى الغاء التعدد , لذلك نذهب الى ان ما نص عليه القرآن وما ذهب اليه الفقهاء امران متباعدان بل يسيران في اتجاهين متناقضين , ففي حين كان النص يجيز تعدد الزواجت لغاية القسط في اليتامى فكان أصلا , كانت غاية الفقهاء تعدد الزوجات واصبح هو الاصل في نظرهم .”
“لنتعاون فيما اتفقنا عليه ولعيذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه”
“الاختلاف سمة العلم حتى إن الذين لايختلفون حقا هم الأميون , وكلما صار المرء عاميا في مسألة من المسائل مالت نفسه للأخذ بالرأي الواحد القاطع فيها وصار يخاف من تعدد الآراء”
“تعدد الألوان في الحياة يجعلها أجمل وأكثر بهجة.. فلماذا تصرّون على الأبيض والأسود فقط؟ هل أنتم حمقى، أم أن لديكم مخزونًا هائلاً من الكآبة، وتريدون أن تشاركوا الآخرين به؟”
“لو كان للعالم إلهان لفسد نظامه غاية الفساد، فإن كل إله كان يطلب مغالبة الآخر، والعلو عليه، وتفرّده دونه بالإلهية، إذ الشركة نقص في كمال الإلهية، والإله لا يرضي لنفسه أن يكون إلهاً ناقصاً... وأصل فساد العالم إنما هو من إختلاف الملوك والخلفاء، ولهذا لم يطمع أعداء الإسلام فيه في زمن من الأزمنة إلا في زمن تعدد ملوك المسلمين وإختلافهم، وإنفراد كل منهم ببلاد، وطلب بعضهم العلو علي بعض. فصلاح السماوات والأرض وإستقامتهما وانتظام امر المخلوقات علي أتم نظام أظهر الأدلة علي أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له”