“كان صوته يتكسر و الخجل يغمره , ولكنه نطق بها , أجبر نفسه على قولها . أجبر نفسه على أن يقول أنهم راحلون . وأدرك أن هذه هي الوسيلة الوحيدة التي يجب أن ينتهي بها الأمر , لأن الجبل القوي الذي بناه داخل نفسه كان يتضاءل يوما بعد يوم”
“ألا يجب أن نحترم حق الفنان في الإقتصار على التعبير عن نفسه بالطريقة التي خلقه الله للتعبير بها؟”
“والإنسان في حاجة في بعض الأحيان لأن يخلو إلى نفسه ويجلس معها على انفراد. قد يكون لقاء مصالحة أو جلسة محاكمة أو بعضا من عتاب. المهم أن يجلس مع نفسه .. و ينتزعها من بين الناس .. ويستخلصها من أوحال الحياة و مستنقعات الزمن .. يزيل عنها تراكمات الأتربة التي تعلق بها كل يوم, يحاول أن يفتش فيها عن ذلك الضوء القديم الذي يختفي شيئا فشيئاً ويتضاءل يوماً بعد يوم”
“الأفكار الخطيرة والتي يجب أن يشغل الإنسان نفسه بها هي الأفكار الصغيرة ، الصغيرة جداً ، لابد أن هذه الأفكار وحدها تغيّر مصير الإنسان وحياته”
“إن الإنسان العاقل ما ينبغي أن يصف واقعاً فرض نفسه أو فرضه بعض الناس لسبب ما، بأنه قدر حتمي لا يتبدل، ثم يمضي و هو خاضع مستسلم يقول ليس في الإمكان أبدع مما كان. بل يجب أن نعلم أن هذا الواقع لم يفرض نفسه إلا بعد أن أزاح واقعاً سابقاً عليه كان قد فرض هو الآخر نفسه أحقاباً طويلة من الدهر.”
“وهي تطلعت اليه باستنكار، بينما كان يفكر بينه وبين نفسه أنه لا توجد قوة في العالم كله تستطيع أن تجبره على أن يقول «إحم» أو يقول «دستور» بينما هو يمشي من مكان الى آخر داخل بيته”