“ها أنا أنسااك .. أدمر هيكل الذكرى علي و عليك ,, و أترك جثة الذاكرة مشلوحة لصقور الزمن تنهشها وتأتي عليها .. وأصنع من سواد عينيك حبراً لسطوري المتوحشة ,,”
“ها قد بدأت انحدارات القصوى نحو شطط انكشافات الروح.و ها أنا ذي أتجرّأ اليوم و أعبر الخيبة و الصدفة معا , مفتوحة العينين هذه المرّة , عارية القلب و الذاكرة”
“همست بحبك في أذني؟؟؟ قلها مرة أخري بالله عليك ... فكم كنت عطشي لها ... أريد أن أسمعها بشفتيك و عينيك ... كدت أظن أنك صخر .. و أنت أرق البشر ... ضعها مرة أخري بلسما علي جروحي ... أصرخ بها .. دعنا نطير علي أجنحة روحي ... اه يا رجلا اقتلع عمري من جذوره .. زرعه في جسده .. في أنامله .. في قلبه .. في أطياف ظهوره ... ها مفاتيح حصوني ... ادخل و نم في عيوني ... أحبك يا رجلا بكل الدني .. أحبك يا رجلي أنا”
“• من المفارقات ان " الآخر " كان اكثر وعيا وعلما , فقد ظل في مكانه علي ارض التاريخ الانساني – بل والاسطوري غالبا – وبقي ثابتا علي " مقدساته " وعلي " محرماته " . فهي بعد ادعاء بغياب ألفي سنة – ما زالت : " ارض اسرائيل " , " شعب الله المختار " , و " مملكة داوود " , و " التلمود " , و " اورشليم " , و " يهودا " , و " السامرة " , و " هيكل سليمان " , و " حائط المبكي " , و " التيه " , و ال " الهولوكوست " , وهاجس الامن الذي لا سبيل الي طمأنته والشي الوحيد الذي جد بمتغيرات الزمن والظروف هو مائتا قنبلة نووية .”
“لكن دمعة الفراق يقددها الزمن ، لا أقول إنه يقتلها، لكنه يسكنها مكانها، تظل هناك ، تحت الجفن في زاوية من زوايا القلب و ركن من أركان الروح، قد تظهر أحيانا بصوت مسموع ، آهة أو تنهيدة تخرج من حشاشة الصدر بشكل لا إرادي، وقد تهبط أحيانا، دمعة ساخنة على الخد الجاف، في لحظة ضعف، أمام هياج الذاكرة و زلزلة الحنين.و قد لاتهبط هذه الدمعة أبدا. تمر عليها سنوات القحط والجفاف فيقددها الزمن، وتظل هناك ، مثل هيكل عظمي لسمكة غدر بها المد و صار جزرا قبل أوانه فظلت عالقة في أشواك نبتة بحرية.”
“و حين يقول الإسلام للإنسان يجب عليك أن تفتح عينيك و لا تنقاد لما يوبقك مغمض العينين, فكأنه يقول له "يحق لك أن تنظر في شأنك, بل في أكبر شأن من شئون حياتك, و لا يحق لأبائك أن يجعلوك ضحية مستسلمة للجهالة التي درجوا عليها".”