“قال عزرا :إن البشر لجبان. جبان لقلّة جرأته. جبان لأنه يفضل التقليد والاتّباع. إنه يفضل أن يقف في الصف مطبّقاً للقوانين خاضعاً للتقاليد متابعاً للرأي السائد. وعما قريب يرمى الناس في الزنزانات لسبب وحيد: أنّنهم مختلفون عن القطيع، ويُحفر على جلدتهم: محكومون بتهمة الاختلاف. لا جريمة للإنسان في نظري أكبر من رغبته الغريزيّة في الانسجام مع النظام القائم أو مع الأمر الواقع، والحال أن كلّ شيء ذي قيمة لم يتم إنجازه إلاّ نتيجة إعادة نظر في هذا النظام ومؤسساته." ويكون أعداء الإنسان أهل بيته" هل أنت منتبه إلى عمق هذه العبارة يا فراي فارغاس؟ الأهل لحم الإنسان ودمه. لأنهم يستيقظون ذات يوم وقد أصبحوا مختلفين. لأنّ أحد الأطفال يعبّر ذات يوم عن رغبته في أن يكون شاعراً في عالم يعتبر الشعر بدعة وعيباً. لأن بشراً رُبي طيلة حياته على العبوديّة يجرؤ ذات يوم على المجاهرة برفضه. لأنّ شيخاً هرماً يعلن بأنه يرى الجمال والتسامح حيث لا يرى محيطه إلا القبح والخطيئة.رفع قبضته في اتجاه السماء وقال:ليلعن الربّ كل نظام قائم.”
“إن البشر لجبان. جبان لقلة جرأته. جبان لأنه يفضل التقليد والاتباع. إنه يفضل أن يقف في الصف مطبّقا للقوانين خاضعا للتقاليد متابعا للرأي السائد. وعما قريب يرمى الناس في الزنزانات لسبب وحيد: أنهم مختلفون عن القطيع، ويحفر على جلدتهم: محكومون بتهمة الاختلاف. لا جريمة للإنسان في نظري أكبر من رغبته الغريزيّة في الانسجام مع النظام القائم أو مع الأمر الواقع، والحال أن كل شيء ذي قيمة لم يتم إنجازه إلا نتيجة إعادة نظر في هذا النظام ومؤسساته.”
“يكون أعداء الإنسان أهل بيته. هل أنت مُنتبه إلى عُمق هذه العبارة يا فراي فارغاس؟ الأهل أي لحم الإنسان و دمُه. لأنهم يستيقظون ذات يوم وقد أصبحوا مُختلفين. لأنّ أحد الأطفال يُعبّر ذات يوم عن رغبته في أن يكون شاعرا في عالم يعتبر الشعر بدعة و عيبا. لأنّ بشرا رُبيّ طيلة حياته على العبوديّة يجرؤ ذات يوم على المُجاهرة برفضه. لأنّ شيخا هرما يُعلن بأنه يرى الجمال و التسامح حيث لا يرى مُحيطه إلّا القُبح والخطيئة.رفع قبضته في اتجاه السماء و قال: ليلعن الربّ كلّ نظام قائم.”
“ لا جريمة للإنسان في نظري أكبرُ من رغبته الغريزية في الإنسجام مع النظام القائم أو مع الأمر الواقع، و الحال أنّ كل شيء ذي قيمة لم يتم إنجازه إلّا نتيجة إعادة نظر في هذا النظام و مؤسساته. خُذ مسيحكم على سبيل المثال إنّه يقول: لا تظنُّوا أني جئت لأحمل السلام إلى العالم، ما جئت لأحمل سلاما بل سيفا. جئتُ لأُفرّق بين الابن و أبيه، والبنت و أمّها و الكنّة و حماتها. و يكونُ أعداءُ الإنسان أهل بيته. ”
“يمكن تشبيه الحقيقة بالهرم ذي الأوجه المتعددة حيث لا يرى الإنسان منه إلا وجهًا واحدًا في آن واحد . وقد يرى أحدنا وجهًا معينًا من وجوه الهرم هذا اليوم ثم يتحول عنه إلى غيره غدًا : وهو في كل يوم مغرور بما يرى متعصب له إذ يعتبر كل الناس ما عداه مخطئين”
“تغير العالم إلى حدّ لن تعثر فيه اليوم على أحد يباهي بأنّ ابنه يدرس ليصبح أستاذاً في الأدب, أو في الجغرافية, أو في التاريخ, أو الفلسفة. وظائف بأكملها مهدّدة بالتطهير المهنيّ وقد تنقرض ذات يوم لأنّ ليس لأحلامها من جيوب .”