“وكان المساء فسأَلتهم :كيف تُظلم الدنياوصديقي ما زال يلعب في الأحراجولم يرجع إلى بيته ؟فقالوا : ليس له بيتكل البيوت بيوته ولا يسكنهاكل الأعشاش أَعشاشه ولا يسكنهاوسأَلت : أين يسكنفقالوا : يسكن النفسوعرفت أن صديقي _وردة لا تطالأعلى الورود وأجملها .”
“و سألت أمي: أين الكروم؟قالت : هناكو كل ما ليس هنا, يكون هناك”
“في الأرض ليس من كتّاب كلنا كتّاب نكتب حياتنا على الأيام وكل يخاف على حبره ولا يعطي منه الآخر”
“عندما أرسلوني يوما الى المدرسةوكنت أنتظر ساعة الرجوع علموني هناك ان احكي مع الله ,صديقي ,علموني أن أُصلي .ما كانت تقوله لي أُميقبل أن أغفو في السريروالريح في الخارج تخرب العالمما كانت تقوله كان أحلى .”
“وقالوا يوماً : إن الله صديقيورحت أفتش عن صديقيفي الأحراج ، بين الزهورفي الأشجار المورقة ، وراء الصخوروخافت مني العصافير وهربتترى صديقي آالعصافير خاف مني وهرب ؟وسألتهم : صديقي هل يخاف ؟قالوا : يخاف ألا تحبه.وقلت : أين هو ؟وقالوا : في كل مكان”
“وعرفت أن صديقي وردة لا تطال أعلي الورود وأجملها”
“اكتبوا على الأوراق على اوراق الدفاتر على اوراقالاشجار الصفر اكتبوا على شبابيك الزواريب الطويلة على اصغر الاحجر احفروا في جذوع الاشجار على ابواب البيوت المتهدمة اكتبوا كل ما يخطر ببالكم فاننا راحلوا ! اكتبوا”