“لم يعُد يستمد بهجة الحياة إلا من الماضي!. العصر الجميل انتهى نهاية الأربعينيات، رغم الكوارث والحروب الكبيرة والصغيرة. هذه هي حسرته.”
“في هذه السنوات المعلقة بين الكوارث العامة والخاصة عشنا كغيرنا من البشر، لم تخل حياتنا من مباهج، صغيرة أو كبيرة، فالحياة تحمي نفسها في نهاية المطاف”
“ليت الذكريات تعوج رقبتها إلى الجميل في هذه الحياة و لا ترتع إلا في أزاهيره ولا تشرب إلا من غدرانه ولا تعاشر غير النجوم وتكشف عن ساقها الجميل لتغري القلم به ...!”
“إنه العطش إلى العصر الجديد دائما.الاحتلال تركنا على صورتنا القديمة. وهذه هي جريمته.إنه لم يسلبنا طوابين الأمس الواضحة بل حرمنا من الغموض الجميل الذي سنحققه في الغد.”
“هذه الحياة التي تخيف وترجف القلوب وتحد من أعمالنا وتشذب من رغباتنا, ما هي إلا صدفة, ما هي إلا أكذوبة صغيرة لا يمكنها حتى أن تضحكنا.”
“هل يا ترى كانت الحياة حقا بسيطة وعفوية أو هي حلاوة الذكرى تزين في عيوننا الماضي فنستلذ به؟ أو كان ذلك القلب البرئ قادرا على تحويل مايدخل إليه من مشاهد ومواقف إلى بهجة وفرح؟”