“ده بيسموه السيطرة ، سيطرة الضابط على منطقته ، كل ما تلاقى الدنيا متروقة تعرف إن الدايرة اللي حوالين القسم بتقدم فروض الولاء صح ، و طلعاً في استثناء ، مش كله وساخة يعنى، فيه عيال برضه ولاد ناس ، بس الوسخ أكتر، من الآخر البلد ديها مالهاش توكيل، ماشية بدعاء الوالدين.”
“البلد دي مالهاش توكيل، ماشية بدعاء الوالدين.”
“من الآخر بلدك هي المكان اللي تلاقي فيه احترامك..والمكان ده مش هنا.”
“نظرية المؤامرة في البلد دي مش نظرية.. ده علم.. الاستثناء فيه هو القاعدة.”
“أحمد : ما اقصدش يا عم جوة .. اقصد اني متربي وأبوا الله يرحمه كان راجل فنان , علمني في مدرسة كويسة ومعايا بكالوريوس تجارة .. اي نعم ملوش قيمة في البلد دي بس اعمل ايه ؟ اروح اشتغل بمية وسبعين جنيه ؟... ودمعت عيناه مرة أخرى : أنا هسيب الشغل ده , ما ينفعش اكمل ف مكان زي ده ومش هقضي عمري كله أصور في موامس وسكرانين .. أنا آسف يا عم جودة بس دي هي الحقيقة , انت نفسك مش قادر تواجهها .. احنا بنصور الناس الغلط في المكان الغلط .”
“كان في واحد اسمه نوح ساكِن في بلاد الناس فيها ..نسوا المولى ..كل يوم كان يصحى الصبح يعِظهم ويهديهم ..لا الناس كانت بتسمع ولا حد استجاب..وفي مرة قال مينفعش معاهم غير الدم..أقتل الأسياد ينصلح حال العباد..وعنها كل يوم كان يقتل واحد..يقتل واحد لغاية ما خلص كل أوساخ الحي..بالك إيه اللي حصل؟؟مع كل واحد كان بياخد روحه..قلبه بتموت فيه حتة قد العنباية ..في الآخر قلبه مات..ما بقاش في الحي حد غيره..افترى وهو فاكِر إنه يصلح لحد ما جه يوم واتلموا عليه جماعة ..كانوا بسمعوه كلامه الأولاني..نفذوا حكمهم فيه..قتلوه..ارتاحوا وارتاح الحي كله..كان فاكِر نفسه نوح مكانش عارف إن نوح مش هو اللي انتقم.”
“كنت متخيلة إن دايما عندي إجابة لكل سؤال ! بس فيه حاجات بيكون لطيف فيها إني أسيب نفسي وما أسألش .. بعدين أبقى أعرف ليه .. أو حتى ما أعرفش .. مش مشكلة .. رغم أنها كانت دايما مشكلة .. لكن المرة دي .. مش مهم .. عارفة نهاية الفيلم و مش مهتمة .. أنا بس مش قادرة أتخيل خسارتك تاني .. مش هاستحمل .. خليك في الضلمة .. أنا راضية.. تخيل.. راضية تفضل في الضلمة وأفضل أنا أتهمك زور إنك مش موجود.. على الأقل هفضل متشعبطة في ديل حلم.. إنما لو عديت كده مرور الكرام .. واختفيت زي ما في يوم اختفيت.. أنا مش هسامحك.. هاموت.. أنا باخرف.”