“وهكذا وجدنا أمامنا نوعاً من الاستقلال يعتنق فلسفة أجنبية وطريقة أجنبية في الحياة، استقلال يستند إلى المساعدات الأجنبية ورؤوس الأموال الأجنبية، والدعم الأجنبي بصفة عامة. فالذي اكتسبته هذه الدول -على وجه الحقيقة- إنما هو استقلال شكلي، ولكنها لم تحصل على حرية حقيقية؛ لأن كل حرية في صميمها حرية روحية، وأي استقلال لا يحقق هذا الشرط سرعان ما يُختزل إلى مجرد السّلام الوطني وعَلَمٍ جديد”