“وأنت إذا كنت حراً حرية حقيقية لم تلجأ إلى تقييد حرية الآخرين ، بل الأرجح أن تكون أقرب إلى التسامح.”
“نحن نعرف أشخاصاً واسعي المعرفة و بعيدين كل البعد عن الحكمة ، و أن الحكمة كثيراً ما تكون مطلوبة أكثر من المعرفة ، بل و إن كثرة المعرفة قد تؤدي هي نفسها إلى قلة الحكمة ، إذا كانت من نوع المعرفة التي "لا تنفع الناس" ، أو إذا أدت كثرتها إلى اختلاط الأمور أمام صاحبها فأضعفت قدرته على التمييز بين النافع و الضار.لا يمكن إذن في تحديد الهدف الاكتفاء بكم المعرفة بل لا بد من التطرق إلى نوعها .”
“فالكلمة الجارحة قد تكون أشد إيذاءاً من الرصاصة ، وحرية الفرد في الكتابة لا بد أن يكون لها حدود مثلها مثل حرية الفرد في إطلاق الرصاص على الناس”
“وحرية الفرد في الكتابة لا بد أن يكون لها حدود، مثلها مثل حرية الفرد في إطلاق الرصاص على الناس.”
“قد أصبح من الواضح لي الآن أن مشكلتنا ليست هي الاختيار بين الاشتراكية و الرأسمالية ، بل هي مشكلة الديكتاتورية و الديموقراطية ، وأننا لسنا في حاجة إلى المزيد من الاشتراكية بل إلى المزيد من الحرية.”
“كنت دائمًا ، ولا أزال، أعتقد أن الموقف الفكري الذي يتخذه المرء يتحدد إلى حد كبير بمزاجه الشخصي وميوله الدفينة، وأننا نبالغ في الظن بأن الموقف الفكري والعقائدي لشخص ما هو في الأساس نتيجة لتفكير عقلاني بارد، ومقارعة الحجة بالحجة، ومقارنة موضوعية رصينة بين ما للرأي وما عليه، بل هو على الأرجح، وفي التحليل الأخير، نتاج المزاج والأهواء والميول الشخصية. ليس معنى هذا أن المرء منّا ليس قابلًا أبدًا لتغيير رأيه وموقفه بناءًا على اقتناع بما لم يكن مقتنعًا به، أو مواجهته لحجج جديدة، أو اطلاعه على أدلة لم يكن على دراية بها، فكلنا يغيّر رأيه أحيانًا ويقتنع برأي جديد، ولكن هذا لا ينفي، فيما أري، أن مجمل عقيدة المرء وموقفه الفكري بوجه عام، واتجاه تفكيره وولائه، تتأثر إلى حد كبير، وربما في المقام الأول، بهذا الذي نسميه بالمزاج أو الميل الطبيعي.”
“إذا كنت من صاحبي السيارات فإني أنصحك أن تجرب ولو مرة واحدة أن تستقل القطار من باب اللوق إلى حلوان أو بالعكس , فإنك سترى من المناظر وتسمع من الحوار ما لا يمكن أن يدور بخيالك طالما أنت مسجون في قوقعتك المسماة بالسيارة الخاصة . ـ”