“كم فى المؤمنين من أوغاد.”
“أبشع شئ فى هذه الدنيا جفاء صديق بغير ذنب.”
“ها هم يقضون على القوى الإيجابية فى الأمة فلا شيوعية ولا إخوانية ولا أحزاب فعلى من يعتمدون فى تحقيق سياستهم؟ ولم يبق إلا الموظفون المأجورون وسيقيمون بنيانهم على قوائم من قش!”
“الموت يبدأ بالذاكرة، وموت الذاكرة أقسى أنواع الموت، ففي قبضته تعيش موتك وأنت حي، وترد وأنت لا تدري إلى الأمية !”
“ورقد أخيراً على الفراش ، مسلما جسمه الهائل إلى قبضة المرض الجبار ، وقد تمرت أعضاؤه جميعاً على إرادته وبات عاجزا عن تحريكها إلا عينيه يقلبهما ذاهلاً فى سقف الحجرة ذى العمد الخشبية العتيقة يبرز من شقوقها ذيل البرص أو رأسه ويغشى ما بينها نسيج العنكبوت.إن تلك الحياة العامرة بألوان اللذات والسرور والأفراح قد اُختتمت بهذا الرقاد الأليم. وإن النور والغبطة والرفقاء قد تفانوا فى هذه اللحظة الموحشة. وانتهى كل شئ كما ينتهى الحلم الحلو وانتهى فى لحظة قصيرة كأنه لم يدم سنين وسنين ، وجاءت الساعة الرهيبة التى يتساءل فيها الإنسان فى حسرة مريرة .. أحقاً كان هذا الجسم سليماً ؟.. أحقاً كان هذا القلب حياً ؟.. أحقاً كانت هذه الدنيا حلوة سعيدة لذيذة الطعم ؟.. أحقاً ذهب كل هذا إلى غير رجعة ؟”
“كم مل من الكآبة، وضجر من الوحشة، وكره الفراغ، وهذه نفسه تنازعه مشوقة متلهفة إلى الحب والحنان والألفة والمودة.”