“وتوحد مع عبد الله الحمّال حتى تبادلا قراءة الأفكار وخواطر القلوب. الرجل من معدنه، روحه أكبر منه، واهتمامه منجذب إلى هموم البشر كأنه فقيه لا حمّال. لو استمع أحد المارّة إلى ما يدور بينهما من حديث فوق سلم السبيل لذُهل ولظنّهما رجلين خطيرين يتنكران في ثوبي بيّاع وحمّال.”
“الموت الذي يقتل الحياة بالخوف حتى قبل أن يجيء. لو رُدَّ إلى الحياة لصاح بكل رجل: لا تخف! الخوف لا يمنع من الموت ولكنه يمنع من الحياة. ولستم يا أهل حارتنا أحياء ولن تتاح لكما الحياة ما دمتم تخافون الموت.”
“المرأة تمضي إلى الشيخوخة أسرع من الرجل”
“- إذا أردت أن تضحك من القلب حقًا فأنظر إلى الأرض من فوق- يا بخت الذين مستقرهم فوق”
“لئن كان يعد ما يعهد عادة اليه - بالاقياس إلى غيره من الأدوار الثانوية إلا أنه كان يقوم بع بدقة و عناية و غبطة كأنما هو أسعد ما يحظى به في حياته غير أنه لم يكن يخلو في جهاده من تعاسة خفيفة لم يعلم بها أحد سواه, منشؤها ما اقتنع به من أنه دون الكثيرين من أقرانه جرأة و إقداماً..”
“و لم يكن يعي ما يفعل و لا يقدر عاقبة تصرفه، و كل ما يمكن قوله انه مسه سحر الإفتتان فأطاع وحيه و أصاخ إلى نداءه، فأنطلق يعدو إلى غايته المجهولة مدفوعا بعاطفة قهارة لا تقاوم، فقد اصابه مس من الإفتتان، و استقر الإفتتان في قلب شجاع لا يهاب الموت، جسور لا يلوي على المخاطر، فكان من الطبيعي أن ينطلق لأنه ليس من عادته أن ينكمش، و ليكن ما يكون”
“اصبر. الفهم لا يتيسر إلا مع الزمن. أود أن أراك من جنود الله لا من دراويشه.”