“وتوحد مع عبد الله الحمّال حتى تبادلا قراءة الأفكار وخواطر القلوب. الرجل من معدنه، روحه أكبر منه، واهتمامه منجذب إلى هموم البشر كأنه فقيه لا حمّال. لو استمع أحد المارّة إلى ما يدور بينهما من حديث فوق سلم السبيل لذُهل ولظنّهما رجلين خطيرين يتنكران في ثوبي بيّاع وحمّال.”
“لاحظت أنني عندما أقرأ كتابين في نفس الوقت فإنني أقرأ عدد من الصفحات أكبر من المعتاد حيث أتنقل بينهما إذا مللت من أحدهما ثم ما ألبث أن أعود إلى الذي مللت منه ما أن أمل من الآخر، وبهذا لا تكون استراحتي انقطاع عن القراءة بل قراءة أخرى.”
“حين تضيق عليك الدنيا فكر بشئ واحد .. الله أكبرالله أكبر من كل من يريد أن يسرق فرحتك .. الله أكبر من كل من يريد بك سوءا .. الله أكبر من كل هم وحزن يعتريك .. الله أكبر فوق البشر جميعهم وفوق الأشياء و فوق الأسباب ..لا تستجدي شيئا من أحد .. ولا حتى المعروف و الكلمة الطيبة .. كلما أحسست دنياك أظلمت عليك .. إلجأ إليه وتذكر أنه هو وحده .. نور السموات والأرض”
“المجادلة!! الفريب في الأمر أننا أصبحنا نستخدم هذه الكلمة بمفهوم سيئ مع أن الله استمع من فوق سبع سماوات إلى امرأة كانت تجادل الرسول وقام بإنصافها، لأنها كانت على حق! .. أفليس من الواجب علينا نحن البشرأن نستمع إلى من يجادل ، وننصفه إن كان محقاً؟!”
“صاحب الرسالة جعل المجئ إليه صلى الله عليه وسلم الوارد في الآية عاماً شاملاً للمجئ إليه صلى الله عليه وسلم في حياته وللمجئ إلى قبره صلى الله عليه وسلم بعد مماته، ولم يدر أن اللفظ العام لا يتناول إلا ما كان من افراده، والمجئ إلى قبر الرجل ليس من أفراد المجئ إلى الرجل لا لغة ولا شرعاً ولا عرفاً”
“يالو يا سيدي لا يوافق معي أن الحياة لا معنى لها. كأنه اكتشف معنى آخر للحياة لا يريد أن يقوله لأحد. حتى أنا لا أعرف. أدنو منه وأقرأ له، يلتفت إليّ لحظة، ثم يشيح وجهه عني، ويعود إلى عالمه الخاص الذي يأخذه إلى حيث لا يدري. يالو يا سيدي اكتشف أن الإنسان لا يكون إلا حين يصير في أسفل السافلين. هناك في الأسفل، لا يعود أحد أداة أحد. هناك يصبح خروفاً ذبج بدل الجميع،فطارت روحه فوق العالم لأنها صارت حرّة”