“التقدم الغربي هو ثمرة نهب العالم الثالث و أن الحداثة الغربية لا يمكن فصلها عن عملية النهب هذه”

عبد الوهاب المسيري

Explore This Quote Further

Quote by عبد الوهاب المسيري: “التقدم الغربي هو ثمرة نهب العالم الثالث و أن الح… - Image 1

Similar quotes

“الحضارة الغربية ترى الإنسان باعتباره كائناً مادياً. ولا أعني بذلك حب النقود كما يتصور البعض، فالمسألة أبعد ما تكون عن ذلك. فالإنسان المادي في تصوري هو الإنسان الذي يدرك العالم وذاته من خلال حواسه الخمس، ويحدد أهدافه وتطلعاته في هذا الإطار، فهو إنسان غير قادر على تجاوز السقف المادي الذي أطبق عليه، ولذا فمؤشرات التقدم بالنسبة له مادية، والأخلاق هي الأخرى نفعية مادية، وكل ما لا يمكن تفسيره ماديا لا وجود له”


“إن المشكلة التي تواجهنا هي: هل يمكن أن ندخل العصر الحديث و ننفض عن أنفسنا رتابة المجتمع التقليدي و اتجاهه نحو تكرار نفسه؟ هل يمكن أن نفعل هذا دون أن نضيع تلك العناصر الإيجابية التي يتسم بها المجتمع التقليدي؟هل يمكن أن ندخل المستقبل و معنا ماضينا ،نحمله كهوية وذات تحررنا من اللحظة المباشرة، وتحفظ لنا خصوصياتنا، وتساعدنا على أن نجد أتجاهنا. لا كعبأ يثقل كاهلنا؟”


“ثم جاءت مرحلة الاستقلال و لم يتغير الأمر كثيرا إذ جاءت نخب علمانية محلية صعدت عملية تفكيك أوصال المجتمع بالقضاء على البقية الباقية من الجماعات المدنية و زادت هيمنة الدولة " القومية" و سطوتها و سطوة مؤسساتها الأمنية ،فهي نخب متغربة منفصلة تماما عن شعوبها و عن خطابها الحضاري ، و قد أسست هذه النخب نظما استبدادية فاسدة قامت باستغلال شعوبها و استمرت في عملية العلمنة دون تحديث .. و قد تم كل هذا بتأييد دول الغرب العلماينة الديمقراطية”


“اللامعيارية هي إمكانية كامنة في النماذج المادية التي تطمح لأن يولّد الإنسان المعيارية إما من عقله أو من الطبيعة/المادة و من خلال التطور يكتشف الإنسان أن عقله بلا مرجعية و أنه يدور حول ذاته و يقدس القوة ، و أن الطبيعة/المادة حركة بلا غاية أو هدف ، و من ثم لا تصلح مصدرا للمعيارية ، ومن ثم يتم الانتقال من العقلانية المادية إلى اللاعقلانية المادية ،و من التحديث و الحداثة إلى ما بعد الحداثة”


“لعل الوقت قد حان الآن لإعادة النظر في كل مصطلحات العلوم الاجتماعية (ذات الأصل الغربي) لصياغة نماذج و مصطلحات جديدة تتفق و تجربتنا الوجودية المتعينة بعد سقوط المنظومة الاشتراكية ، وبعد علمنة السلوك في العالم الغربي ، وضمور رقعة الحياة الخاصة”


“كثيراً من شعوب العالم بدأت تتخلى عن رؤيتها وتحيزاتها النابعة من واقعها التاريخي والإنساني والوجودي وبدأت تتبنى عن وعي أو عن غير وعي الرؤية والتحيزات الغربية ، وبدأت تنظر إلى نفسها من وجهة نظر الغرب”