“إذا ما أتيت الأمر من غير بابه = ضللت وإن تقصد إلى الباب تهتدي”
“فمن قال في القرآن بمجرد رأيه فهو مخطىء وإن أصاب، لأنه تكلف ما لا علم له به، وسلك غير ما أمر به. فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر، لكان قد أخطأ: لأنه لم يأت الأمر من بابه، كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار، وإن وافق حكمه الصواب في نفس الأمر.”
“إن خطانا تقودنا أحيانا دون أن ندري إلى عكس الطريق , وإن السعيد من تهتدي خطاه؟”
“يا رب فكرني إن إنتا الشافي، وأنا بــ صحتيوإنتا العاطي، وأنا معاياوإنتا القوي، ويكون لسه فيّا حيلوإنتا الكريم، لما آجي أعطيوإنتا الموفق، من غير ما يكون عندي امتحانوإنتا الهادي، من غير ما تتغير أفكاريوإن إنتا الرحيم، وأنا مرحوموإن إنتا الرافع، من غير ما تذلنيوإن إنتا الباسط، من غير ما يتكعبل طريقيوإن إنتا اللي بــ تختار لي الخير، وأنا مش محتار..وإن أنا إنسان .. وإن أنا عبدك”
“إذا كنت تعاني من مشكلة تقلق , عليك تطبيق وصفة ويليس كارير : 1- اسأل نفسك : ما أسوء شي يمكن أن يحدث ؟ 2- قم بإعداد نفسك إذا لزم الأمر 3- ثم حاول بهدوء تحسين الصورة إلى الأفضل”
“يا هذا ! هذا وصف غريب نأى عن وطنٍ بني بالماء والطين ، وبعد عن آلافٍ له عهدهم الخشونة واللين ، ولعله عاقرهم الكأس بين الغدران والرياض، واجتلى بعينيه محاسن الحدق المراض ، ثم إن كان عاقبة ذلك كله إلى الذهاب ، والانقراض ، فأين أنت عن غريبٍ قد طالت غربته في وطنه ، وقل حظـه ونصيبه من حبيبه وسكنه ؟! وأين أنت عن غريب ليس له سبيل إلى الأوطان ، ولا طاقة به على الاستيطان ؟ قد علاه الشحوب وهو في كن ، وغلبه الحزن حتى صار كأنه شن ( القرية الصغيرة!) .إن نطق نطق حزنان منقطعًا ،وإن سكت سكت حيران مرتدعا ، وإن قرب قرب خاضعًا ، وإن بعد بعد خاشعًا ، وإن ظهر ظهر ذليلا ، وإن توارى توارى عليلا، وإن طلب طلب واليأس غالبٌ عليه ، وإن أمسك أمسك والبلاء قاصدٌ إليه ! وإن أصبح أصبح حائل اللون من وساوس الفكر ، وإن أمسى أمسى منتهب السر من هواتك الستر ، وإن قال قال هائبًا ، وإن سكت سكت خائبًا ، قد أكله الخمول ، ومصه الذبول ، وحالفه النحول ، لا يتمنى إلا على بعضٍ من بني جنسه، حتى يفضي إليهم بكامنات نفسه، ويتعلل برؤية طلعته ، ويتذكر لمشاهدته قديم لوعته فينثر الدموع على صحن خده ، طالبًا الراحة من كده .وقد قيل : الغريب من جفاه الحبيب وأنا أقول بل الغريب من واصله الحبيب، بل الغريب من تغافل عنه الرقيب ، بل الغريب من حاباه الشريب (من يشاركه الشرب) بل الغريب من نودي من قريب ، بل الغريب من هو في غربته غريب ....يا هذا الغريب من نطق وصفه بالمحنة بعد المحنة، ودل عنوانه على الفتنة عقيب الفتنة ، وبانت حقيقته فيه بين الفينة حد الفينة . الغريب من إن حضر كان غائبًا ، وإن غاب كان حاضرًا ، الغريب من إن رأيته لم تعرفه ، وإن لم تره تستعرفه ، أما سمعت القائل حين قال : بم التعلل لا أهلٌ ولا وطن …. ولا نديمٌ ولا أهل ولا سكـن !! ( أبو الطيب ) ........ وصف الغريب الذي لا اسم له فيذكر ، ولا رسم له فيشهر ، ولا طي له فينشر ! ولا عذر له فيعذر ولا عيب له فيستر . يا هـذا ! الغريب من إذا ذَكَر الحق هُجِر ، وإذا دعا إلى الحق زُجر. الغريب من إذا أسنَد كُذَّب ، وإذا تظاهر عُذِب ، الغريب من إذا امتار لم يمر ، وإذا قعد لم يزر ، يا رحمتا للغريب ، طال سفره من غير قدوم وطال بلاؤه من غير ذنب ، واشتد ضرره من غير تقصير ، وعظم عناؤه من غير جدوى !الغريب من إذا قال لم يسمعوا قوله ، وإذا رأوه لم يدوروا حوله ، الغريب من إذا تنفس أحرقه الأسى والأسف ، و إن كتم أكمده الحزن واللهف . الغريب من إذا أقبل لم يُوسع له ، وإذا أعرض لم يسئل عنه، الغريب من إذا سأل لم يعط ، وإن سكت لم يُبدأ ، الغريب من إذا عطس لم يُشَّمت ، وإذا مرض لم يفتقد ، الغريب من إذا زار أغلق دونه الباب، وإن استأذن لم يرفع له الحجاب .الغريب ”