“كيف يسرى قلب احد الحبيبين فى الجسم الاخر فيجعل له وجودا فوق الدنيا”

“اولئك فى الكتابة كالطير له جناح يجرى به ويدف ولا يطير وهؤلاء طالطير الاخر له جناح يطير به ويجرىولو كتب الفريقين فى معنى واحد لرايت المنطق فى احد الاسلوبين وكانه يقول :انا هنا فى معان والفاظ وترى الالهام فى الاسلووب الاخر يطالعك انه هنا فى جلال وجمال وفى صور والوان”

“تكون كالحبيب يزيد فى الجسم حاسة لمس المعانى الجميلة”

“وهل الإسلامُ إلا هذه الروح السماوية التي لا تهزمها الأرضُ أبداً، ولا تُذلها أبداً، ما دام وطمعُها معلًّقين بأعمال النفسِ في الدنيا، لا بشهوات الجسم من الدنيا؟”

“يابعد مابين الدنيا التى حولى وبين الدنيا التى فى قلبى”

“ونقل حقائق الدنيا نقلآ صحيحآ إلى الكتابة أو الشعر هو انتزاعها من الحياة فى اسلوب واظهارها للحياة فى اسلوب اخر يكون اوفى وادق واجمل لوضعه كل شئ فى خاص معناه وكشفه حقائق الدنيا تحت ظاهرها الملتبس وتلك هى الصناعة الفنية الكاملة”

“فتحنا القبر وضرحنا للميت العزيز.. لم أقل أنه مات.. بل قلت أن موته قد مات ! كأن الحي على هذه الأرض هو القبر الإنساني لا الجسم الإنساني.. فإنك لتجد قبورا من ألف سنة ولا تجد إنسانا في بعض عمرها.. أما ترى هموم الدنيا وأحزانها كيف لا يخلو منها أحد؟ وكيف تخرج من النعيم كما تخرج من البؤس؟ وما احسبها إلا صورا من ظلمة القبر يجيء القبر فيها حينا بعد حين إلى ميته الذي لم يمت..”