“كيف تستطيع إمرأة ما أن تغيّر ظروف رجل ومقاييسه ونظرته للحياة وفلسفته فى الكون، ثم تترك توقيعها على كل شىء فيه حتى صار يشك فى وجود إمرأة أخرى تكفيه مرارة الوحدة التى يلعق فيها جراحه؟”
“وكم من الأنبياء يجب أن يبعث الله فى الأرض حتى نعلم أن بعض ما يقيدنا به المجتمع ليس حقاً، وإنما هى عادات تحوّرت لتأخذ شكل العقيدة، فصار كل من يخرج عنه وهو على حق كأنما خرج من ملته التى يستعصم بها”
“جامحة هى الكتابة التى تستمد مدادها من الذاكرة، التى تغمس يراعها فى الوجع، التى تشرب من ماء الروح الشحيح بنهم،التى تخرج الى الحياة قبل أن أحجز لها مكاناً فيها”
“لذلك الأيام التى أنا فيها الآن خشبية الشكل، جافة، وخالية من الحياة، وقابلة للاشتعال فى اى ومضة حنين. انها أيام من النوع الذى نكبر بها أكثر من حجمها الزمنى فى العمر، أيام لا تغادر الجسد إلا بقطعة من الأسئلة، وقطعة أخرى من الكذب!”
“كان كل يوم يمر ألتمس لك فيه عذراً بحجم ألمه ، حتى إذا تجاوزت كل هذه المدة، لم أجد فى قواميس الحب عذراً يغطى خطيئتك ، ولا صبراً يكفى صدمتى.”
“خطأ ما وقع ،لا ندرى أين ،لا ندرى متى، محا الحب من قائمة المشاعر و كتبه فى قائمة الفضائح ،فصار هذ الحب منبوذاً قبل أن يُفهم ،مرفوضاً قبل أن يتكلم، و منفياً خارج حدود الوطن حتى قبل أن يفكر فى التمرد”
“أقمت سياجا حول قلبي ،وتركته يلعق جراحه في داخله مثل قط. تركته محبوسا خلفه،وجعلت له قضبانا تسمح للنساء بالاقتراب منه ،وإلقاء فتات الحنين إليه من الفتحات ،من وراء السياج فقط ،واعتذرت من قلبي على هذا العزل المهين ؛لأنه كائن يتعاطى الحب بشرهة مؤذية ،وأنا لا يمكن أن أسمح لامرأة أن تصل إليه مرة أخرى ،فلربما نهشها ،وربما خنقته ،ولا بد من سياج كهذا يقيهما حماقة بعضهما بعضاً”