“* هيّ الفكرة إن الفراولة وإن إتسرسبت كالمُنوم ورا ريحتها النفاذة القادمة إليك من تلاجة الصالة وعشّمت نفسك بواحدة من وسط الوحدات ذات طعم مُثير ومُهيج لإنسانياتك فأنت تخاطر بما يقل كثيرًا عن الواحد الصحيح في إحتمالات أن لا تنزعج ملامحك لمرارة ما ألتقطته من الطبق ، فلتحسبني فراولة منهن لم تُلتقط ولم تُقطم؟أنا من اللاتي تستقرن في البقعة العمياء يا صاحبي ، لا يعكس حَمار خدود روحي ولا حلاوة طعم قلبي نور سهراية المطبخ البائسةفأذبُل مكاني ، وتذبُل حياتي”
“لا بأس ... إن كلمتي لم تزل في قلبي وهي كلمة حية مجنحة ولا بد من قولها. لا بد من قولها لتزيل بوقعها كل ما أوجدته ثرثرتي من الذنوب . لا بد من إخراج الشعلة”
“إن جهل الجهل هو أصعب عوائق المعرفة فالذي يجهل جهله لا يحاول أن يتعلم والذي تغيب عن ذهنه إحتمالات الخطأ لا يكون حذراً في إصدار الأحكام ولايضع بإعتباره ما تلحقه أحكامه بالآخرين من أذى ولا ماتسببه للحقيقة من تشوية.”
“من قال إن الماء لا لون له ولا طعم ولا رائحة ؟للماء لون يتفتح في انفتاح العطش ~ للماء لون أصوات العصافير - الدوري بخاصة - العصافير التي لا تكترث بهذه الحرب القادمة من البحر مادام فضاؤها سالماً !وللماء طعم الماء, ورائحة هي رائحة الهواء القادم بعد الظهيرة من حقل يتموج بسنابل القمح الممتلئة , في امتدادٍ متقطعِ الضوء , كبُقع الضوء المخطوفة التي يتركها وراءه توتُر جناح الدوري الصغير وهو يطير طيراناً واطئاً على حقل !”
“* " اليوم يبدو لي أن الحياة لم تكن إلا سلسلة طويلة من الإخفاقات ، النساء اللاتي لم نتمكن من حبهن ، الفرص التي لم نتنهزها ، لحظات السعادة التي تركناها تتسرسب من بين أصابعنا ، أكنت أعمي أم أصم؟أم كان لابد من ضوءٍ ليُنير لي عتمة روحي؟ "قليلٌ من نور كان ليُغير حياتي.”
“من الطبيعي أن نخاف من أن نستبدل بكل نجاحاتنا السابقة حلماً. - لم يتوجب علي، إذن، الإصغاء إلى قلبي؟-لأنك لن تتمكن، إطلاقاً، من إسكاته. حتى وإن تظاهرت بعدم الإصغاء إلى ما يقوله لك، فإنه ماثل، هنا، في صدرك. ولن يكف عن تكرار أفكاره عن الحياة والعالم. - حتى وإن كان خائناً؟-إن الخيانة هي الضربة التي لم تكن تتوقعها. إذا كنت تعرف قلبك جيداً، فل يقدم، إطلاقاً، على مفاجأتك على هذا النحو، لأنك تدرك أحلامه ورغباته، وتعرف كيف تهتم بها. لا أحد يستطيع الهروب من قلبه. لذلك ينبغي الإصغاء إلى ما يقوله، لئلا يتمكن من توجيه ضربته إليك من حيث لا تدري.”