“لقد حدد رسول الإسلام الغاية الأولى من بعثته، والمنهاج المبين في دعوته بقوله إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”
“الإيمان شجرة ثابتة في أرض القلب و العلم هو الأصول و العروق لتلك الشجرة و العبادة هي فروع تلك الشجرة و ثمرة هذه الشجرة هي... الأخلاق. يقول النبي: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”
“لا يخدعنّك من يقول لك أن مكارم الأخلاق تغْني بوازع الضمير عن الإيمان، لأن مكارم الأخلاق التي تواضعْنا عليها للتوفيق بين غرائزنا وحاجات المجتمع لابد لها عند اعتلاج الشهوات في الشدائد والأزمات أن تعتمد على الإيمان. بل إن هذا الشيء الذي نسميه ضميراً إنما يعتمد في سويدائه على الإيمان”
“كانت الأجيال الأولى من المسلمين على مثال من الإلتزام بهدي الإسلام ومكارم أخلاقه، ومن الفهم لروحه وغاياته على مستوى لا يصدق. وكانت الأجيال المتأخرة من المسلمين على مثال من البعد عن الإسلام وروحه والزهد في الحق ومكارم الأخلاق على درجة لا تصدق.”
“إنما ينقض الإسلام عُروَةً عُروَة من نشأ في الإسلام ولم يعرف الجاهلية”
“يرفض الإسلام، في منهجيته لتحريك الحياة، أية قيمة تستلب إنسانية الإنسان باستعباده واستذلاله، أو لا تجسد إنسانيته، بل لا تجسد كمال الإنسانية فيه حيث الغاية في كمال الأخلاق بتزكية النفس مقصداً وسلوكاً، كما يرفض الإسلام أية حركة تتم في غيبة "المقاصد الإنسانية الكلية" التي تقوم، في الإسلام، على مقصد "التعبد" وما يدعو إليه.”