“إن التاريخ البشري لم يشهد مرحلة واحدة خلت ممن يتشككون في أجهزة الحضارة كلما استحدث شيء منها ، وإني لأتصور الإنسان في العصر الحجري، عندما عرف كيف يقد لنفسه من الحجر سكيناً، لم يخل من رجال يعارضون تلك السكينة، بحجة أن الإنسان قد يقتل بها إنساناً مثله، وينسى مثل ذلك الناقد أنها كلما قتلت بالخطأ إنساناً واحداً، فإنها تكون قد قتلت بالحق ألف ألف من الصيد الحيواني الذي يقتات الإنسان به.”

ذكى نجيب محمود

ذكى نجيب محمود - “إن التاريخ البشري لم يشهد مرحلة واحدة...” 1

Similar quotes

“وتحت شعار قتل الوقت يقتل الإنسان ويراق دم اللحظات ويسفك العمر .. فما العمر في النهاية إلا وقت محدود .. وما الإنسان إلا فسحة زمنية عابرة إذا قتلت لم يبق من الإنسان أي شىء ...”

مصطفى محمود
Read more

“عندما تخلو النفس من أهداف ، فإنها تكون أكثر عرضة للآلام ، فالأهداف السامية تشغل الإنسان بعظمتها عن كل مادونها ، وكلما علت همة الإنسان كلما تضاءلت الآلام في عينيه .”

ياسر حارب
Read more

“أنا لم أمارس الخطف. كنت أقول إنّ الخطف شيء، والقتل شيء آخر. في الاشتباكات لا تعرف من قتلت، حتى وإن مرَرْتَ قرب الجثث. لن تعرف أنك أنت من حوّلْتَ هذا الشخص جثّة. الأمر عرضة للشكّ دائمًا. أمّا المخطوف فيبقى أمامك. ترى وجهه، وعندما تصفّيه تكون قد قتلت وجهًا رأيتـَه.”

هلال شومان
Read more

“وإذا نظرنا إلى الجانب الأفضل من الإنسان وتاريخه نستطيع أن نستنتج أن تاريخ "تطور" البشرية هو تاريخ محاولات الإنسان للابتعاد عن هذا الوحش الكامن في أعماقه, أو عدم السماح له بالنمو على أمل التوصل إلى التخلص منه نهائيا. وهذا الوحش الذي صار قابعا في الأعماق مشكله أساسية من المشكلات التي حاول رجال الفكر والأدب معالجتها, والتي حاولت الأديان ترويضها بالدعوة إلى التسامح والمحبة والإخاء.وسنكتفي بالقول الآن أنه قد تولد في أعماق الإنسان, بفعل هذه الأحوال كلها, "شيء", أو أن هذا الإنسان لم يستطع,وبسبب هذه الأوضاع ذاتها, التخلص نهائيا من "ذلك الشيء" الذي كان فيه, والذي سنقبل الآن بتسميته "الوحش".”

ممدوح عدوان
Read more

“وأعتقد أن النموذج الأكبر (نموذج النماذج إن صح التعبير) هو المفهوم الإسلامي لله وعلاقة الإنسان به، فالله ليس كمثله شيء ولكنه قريب يجيب دعوة الداعي (دون أن يحل فيه)، وهو مفارق تماما للكون (للطبيعة والتاريخ) متسامٍ عليهما، ولكنه لا يتركهما دون عدل أو رحمة، فهو أقرب إلينا من حبل الوريد (دون أن يجري في عروقنا). فثمة مسافة تفصل بين الإله والإنسان والطبيعة، تماماً مثل تلك التي تفصل بين الإنسان والطبيعة. وهذه المسافة حيز إنساني يتحرك الإنسان فيه بقدر كبير من الحرية والإرادة، فهي ضمان استقلال الإنسان عن الإرادة الإلهية بحيث يصبح الإنسان حراً ومسؤولاً من الناحية الأخلاقية، ويصبح له من ثمّ هوية مركبة محددة، ويصبح التاريخ الإنساني مجال حريته واختباره. (من هنا مركزية مفهوم "خاتم المرسلين" باعتباره وعداً من الله عز وجل بأن التاريخ، بعد اكتمال الوحي، هو رقعة الحرية). ولكن المسافة ليست هوّة تعني أن الإله قد هجر الإنسان وتركه في عالم الفوضى والمصادفة، فالله قد أرسل له وحياً في نص مقدس مكتوب، وهو قد كرم الإنسان واستخلفه، ولذا فإن الإنسان يحمل رسالة الإله في الأرض ويحمل الشرارة الإلهية داخله”

عبد الوهاب المسيري
Read more