“حلم..في الصباح يستيقظ قبل ساعتين ليوزع الجرائد.. في الوظيفة يستغل كل فرصة ليعمل ساعات اضافية.. يبيع الحلويات للأطفال في مدينة الملاهي بعد الظهر.. يحمل أمتعة المسافرين في المساء.. ويكتفي بالقليل القليل من الطعام..بعد شهرين مرهقين، استطاع أن يجمع ثمن الفستان الذي يعجبها.. طار فرحاً حين بدل القطع النقدية الصغيرة بأوراق من فئة الخمسمائة ليرة.. لكن الألم اعتصره من جديد حين تذكر أن المبلغ نفسه يساوي تقريباً ثمن الدراجة التي يحلم منذ عاميين باقتنائها...”
“من الطبيعي أن نشعر بالخوف حين نبادل كل ما نجحنا في أن نحصل عليه بالفعل من أجل حلم.”
“في حين أنه يملك القدرة على أن يحقق الراحة الأبدية، بطعنةٍ، من خنجرٍ مسلولٍ في يده، لولا الخوف من أمر ما بعد الموت !”
“من أكثر الأمور قسوة، في ذلك العام أن تتذكر، ليلا، أن هناك نهارا في انتظارك على العتبات بعد ساعات”
“قبل أن تلعن هذا الطابور غير المنظم، تذكر أنك واقف في منتصفه، وأنك جزء من فوضاه.قبل أن تشتكي من هذا الموظف.. تذكر أنه في مكتبك في هذه اللحظة مراجع ينتظر عودتك!قبل أن تلعن «المرتشي».. تذكر أن الحديث لعن «الراشي» قبله.قبل أن تتذمر من هذا الشارع (وأخلاقه وتصرفاته) تذكر أنك من سكانه!”
“لا يجمع الطفل على نفسه همين في وقتٍ معا؛ بل يحصر نفسه في الهم الواحد ليخرج منه أقوى وأسرع ما استطاع، ولكن أين من يقدر على هذا إلا الطفل في همومه الصغيرة؟”