“وعي الاختلاف والفرادة، خاصية يتميز بها الإنسان وحده بين المخلوقات كلها. قتل هذا الوعي، بحجة أو بأخرى، بشكل أو بآخر، إنما هو نوع من نزع إنسانية الإنسان، ومن الهبوط به إلى مسستوى الكائنات غير العاقلة.”
“لسنا سوبر متخلفين فقط ، بل نحن أيضاً سوبر إرهابيين . والفرق شاسع بين الإرهاب والسوبر إرهاب . فبينما الإرهاب قتا أجساد الابرياء ، السوبر إرهاب قتل إنسانية الإنسان، وهذا ما نجيد فعله. لقد أمسى الفرد منا عبداً لهذا الطاغية الكبير أو الصغير فتحول (الإنسان) لدينا إلى خاصة هذا السلطان أو تلك القبيلة فخسرنا إنسانيتنا وقتلنا إنسانية بعضنا البعض . والسوبر إرهاب أساس السوبر تخلف . فبما أن السوبر إرهاب هو قتل إنسانية الإنسان ، وبما أن السوبر تخلف هو استخدام العلم من أجل التجهيل ، وفقط الفاقد لإنسانيته يستخدم العلم من أجل التجهيل ، إذن السوبر إرهاب أصل السوبر تخلف ومصدره . هكذا نحن سوبر متخلفين وسوبر إرهابيين في الوقت ذاته . ولم يسبقنا شعب من الشعوب إلى تحقيق هذا الإنجاز!”
“وحين يقطع الإنسان صلته بالله - فرداً كان هذا الإنسان أو جماعة- فلا مصير له إلا هذا المصير(أرأيت من اتخذ إلهه هواه؟) والهوى هو الخضوع للضرورات:هو الهبوط مع الخيط الهابط، وإهمال الفدرة على الصعود.”
“إن الجانب الأكبر من نجاح الإنسان أو فشله يتحمله الإنسان وحده ،،،”
“من مهام الدين والفن والفلسفة توجيه نظر الإنسان إلى التساؤلات والألغاز والأسرار. وقد يؤدي هذا إلى معرفة ما ، ولكن في أغلب الأحيان يؤدي إلى وعي بجهلنا ، أو إلى تحويل جهلنا الذي لا نشعر به إلى جهل نعرف أنه جهل.”
“إن الإسماء الحسنى هي صفات الله و صفات الله كلها سرمدية عاملة غير عاطلة، فكل ذرة في الكون الأعظم إنما هي تحيا في هيمنة فلك اسم معين من أسماء الله، سواء في ذلك عوالم الملك أو الإنسان، أو الجن أو الحيوان، أو النبات أو الجماد أو عالم الغيب.”