“ لا جريمة للإنسان في نظري أكبرُ من رغبته الغريزية في الإنسجام مع النظام القائم أو مع الأمر الواقع، و الحال أنّ كل شيء ذي قيمة لم يتم إنجازه إلّا نتيجة إعادة نظر في هذا النظام و مؤسساته. خُذ مسيحكم على سبيل المثال إنّه يقول: لا تظنُّوا أني جئت لأحمل السلام إلى العالم، ما جئت لأحمل سلاما بل سيفا. جئتُ لأُفرّق بين الابن و أبيه، والبنت و أمّها و الكنّة و حماتها. و يكونُ أعداءُ الإنسان أهل بيته. ”
“إن البشر لجبان. جبان لقلة جرأته. جبان لأنه يفضل التقليد والاتباع. إنه يفضل أن يقف في الصف مطبّقا للقوانين خاضعا للتقاليد متابعا للرأي السائد. وعما قريب يرمى الناس في الزنزانات لسبب وحيد: أنهم مختلفون عن القطيع، ويحفر على جلدتهم: محكومون بتهمة الاختلاف. لا جريمة للإنسان في نظري أكبر من رغبته الغريزيّة في الانسجام مع النظام القائم أو مع الأمر الواقع، والحال أن كل شيء ذي قيمة لم يتم إنجازه إلا نتيجة إعادة نظر في هذا النظام ومؤسساته.”
“و احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب و آلاف الليالي من الخلوة و التأمل و الحوار مع النفس و إعادة النظر قم إعادة النظر في إعادة النظر .. ثم تقليب الفكر على كل وجه لأقطع فيه الطريق الشائكة من الله و الإنسان إلى لغز الحياة إلى لغز الموت إلى ما أكتب من كلمات على درب اليقين .”
“قال عزرا :إن البشر لجبان. جبان لقلّة جرأته. جبان لأنه يفضل التقليد والاتّباع. إنه يفضل أن يقف في الصف مطبّقاً للقوانين خاضعاً للتقاليد متابعاً للرأي السائد. وعما قريب يرمى الناس في الزنزانات لسبب وحيد: أنّنهم مختلفون عن القطيع، ويُحفر على جلدتهم: محكومون بتهمة الاختلاف. لا جريمة للإنسان في نظري أكبر من رغبته الغريزيّة في الانسجام مع النظام القائم أو مع الأمر الواقع، والحال أن كلّ شيء ذي قيمة لم يتم إنجازه إلاّ نتيجة إعادة نظر في هذا النظام ومؤسساته." ويكون أعداء الإنسان أهل بيته" هل أنت منتبه إلى عمق هذه العبارة يا فراي فارغاس؟ الأهل لحم الإنسان ودمه. لأنهم يستيقظون ذات يوم وقد أصبحوا مختلفين. لأنّ أحد الأطفال يعبّر ذات يوم عن رغبته في أن يكون شاعراً في عالم يعتبر الشعر بدعة وعيباً. لأن بشراً رُبي طيلة حياته على العبوديّة يجرؤ ذات يوم على المجاهرة برفضه. لأنّ شيخاً هرماً يعلن بأنه يرى الجمال والتسامح حيث لا يرى محيطه إلا القبح والخطيئة.رفع قبضته في اتجاه السماء وقال:ليلعن الربّ كل نظام قائم.”
“لكن الحبّ لا يكتفي و لا يشبع إنّه التهام و افتراس للآخر. كلا العاشقين يرى أنّ ما أعطاه أقلّ مما أعطي. و أنّه لم يفترس حبيبه تمامًا و كليًّا ثمّة شيء منه نجا من بين فكيه، و على هذا القليل يختصمان.. و يفترقان!!!”
“لفارق بين النرجس و عبّاد الشمس هوالفرق بين وجهتي نظر: الأول ينظر إلى صورته في الماء و يقول: لا انا إلا أنا. و الثاني ينظر إلى الشمس و يقول: ما انا إلاما أعبد.و في الليل، يضيق الفارق، و يتسع التأويل!”