“من جنون البنية الكهنوتية هو انهم يتكلمون عن انتشار الاسلام بهذه الصياغة المفجعه التي لا يقول بها احمق نسي حماقته : ( فافتتح سهلها وجبلها وقتل خلفا كثيرا من اهلها ثم اجتمعوا على الطاعة والاسلام وحسن اسلامه ) اي كذبة تلك ؟ .. كيف يمكن ان يسلموا وهم قد قتل اهلهم وسبيت نسائهم و نهبت ارضهم وتلوع اطفالهم .. هل يمكن ان يؤمن احد بدين فعل به هذا ؟ لذا اقطع بأن كل الذين اسلموا من الذين احتلت بلادهم وسبيت نسائهم كانوا يكرهون الاسلام اكثر من اي شي حتى وان غدوا مسلمين رسميا ولا يوجد اناس حقدت على الاسلام كما حقدت تلك الشعوب عليه”
“وقد عرفت فيما بعد ان كثيرا من الاجانب الذين دخلوا الاسلام دخلوه عن طريق الفنون الاسلامية فالفنان بيجار راقص الباليه الفرنسى المعروف اعتنق الاسلام من خلال دراسة السجاد والرسومات المركبة داخله كما ان روجيه جارودى كان له اهتمام خاص بالمعمار الاسلامى ولعل هذا ينبه الداعين للاسلام الى اهمية الفن الاسلامى والاسلام الحضارى (وان كان معظمهم للاسف لا يعرف الا الجانب العقلى فى الاسلام وهم لا يعرفونه بطريقة فلسفية عميقة وانما بطريقة تراكمية سريعة فهم لا يدركون ان الاطار الفلسفى او المنطق الفلسفى هو الوحيد الذى يمكن للانسان ان يحاور من خلاله الاخر باستخدام مقولات متقابلة وليس من خلال نصوص نؤمن بها نحن ولا يؤمن بها هو”
“قلب السلطة الدينية هو اصل من اصول الاسلامهدم الاسلام بناء تلك السلطة و محا اثرها ... لم يدع الاسلام لأحد بعد الله و رسوله سلطانا على عقيدة احد ولا سيطرة على ايمانه ... على ان الرسول صلى الله عليه و سلم كان مبلغا و مذكرا لا مهيمنا ولا مسيطرا .. قال تعالى : فذكر انما انت مذكر .لست عليهم بمسيطر . و ليس لمسلم على مسلم الا حق النصيحة و الارشاد”
“اخذت منهجي في تدوين ما كتب في تاريخ العرب قبل الاسلام ، وفي تاريخ العرب في الاسلام، من رأيي الذي توصلت اليه، من خلال مراجعتي لما كتبه العلماء والسياح عن ايام جزيرة العرب قبل الاسلام عن نتائج بحوثهم واكتشافاتهم فيها، وما نقلوه، من صور نقشها اهل الجزيرة قبل ايام التاريخ، أي قبل الخمسة او الستة الاف سنة قبل الميلاد، وخلاصته ان قوماً خلدوا لهم وجودا قبل ان يعرف القلم، وتركوا لهم آثار سكن عند مواضع الماء وفي الكهوف، وكانت لهم صلات مع الاقوام المجاورة لهم، وكان لديهم قلم خاص بهم ، ظهر حين اكتشف الانسان الكتابة، ان قوماً هذا حالهم لايمكن ان يصدق ما رواه اهل الاخبار عنهم، وما يرويه بعض الناس حتى هذا اليوم عنهم، من أنهم كانوا جهلة وفي عزلة عن العالم، وانهم لم يظهروا في التاريخ الا بظهور الاسلام، ظانين ان القول بخلافه هو غض من شأن الاسلام فما معنى هذه الاهمية التي نقيمها للاسلام، ان كان عرب ما قبل الاسلام على معرفة وكتابة، واصحاب قلم ودول وحضارة! وهو كلام لايقبل به الاسلام نفسه، ولا يرضى به، وما كانت الجاهلية التي نسبها القرآن الكريم لعرب هي جاهلية عنجهية وسفاهة بدت ممن قابل الاسلام بالسخرية والازدراء بدلاً من مجادلته بالتي هي احسن.. وقد ادرك احد الاعراب، على اميته، هذه الملاحظة حين سأل احد المستعربين (المسشرقين) عما ينقشه فقال له المستعرب: هذه كتابات كتبها بدو قبلكم وقبل الاسلام بزمان طويل، وان هذه الاحدار التي تراها مكتوبة في البادية هي من كتاباتهم ، عندئذ قال البدوي: يظهر ان اجدادنا كانوا خيراً منا، يقرأون ويكتبون. من هذه القصة وأمثالها، توصلت الى ضرورة تدوين تاريخي بالرجوع الى كتابات العرب الاولين، لأنها وثائق والوثيقة هي المادة التي تلم بالتاريخ.”
“ونحن نعلم يقينا ان اليهود هم الذين حرضوا القبائل في الجزيرة العربية علي قتال محمد"عليه الصلاة و السلام" وهم الذين جمعوهم عليه في معركة الخندقو نراهم الان و بعد اكثر من الف و اربعمائة سنة يحرضون كل حكومات العالم شرقه و غربه علي الاسلام و المسلمين و يشعلون حروب الابادة في كل مكان.. حيثما تواجد المسلمون.. في اوروبا و افريقيا و اسيا .. ليضعوا الاسلام في خندق جديد يدفن فيه الي الابد”
“هل كان عدد الذين هاجروا الى الحبشة كبيرا ؟ يقال : كانوا اقل من عشرين .لقد ارتفع في الفوج الثاني الى نحو المائة .و ما هي نسبة المائة الى سكان الجزيرة ؟ انهم خيرة ... ! و لكنهم مائة هربوا ؟؟ و انسحبوا من الساحة , راحوا مشردين , هائمين ,لاجئين ...؟؟ من قال ..؟؟ و من يقول؟؟؟؟ ان الهروب .. انغلاب ...و ان الانسحاب هزيمة؟؟؟ ... ان الرسالة التي اصبحت تهرب , اصبح لها مجال في الساحة .. تروح به و تجيئ , اصبح لها كيان تهتز فيه , اصبح لها لون تصطبغ به ..ان المائة الذين ابتلعتهم .. درو ب التشرييد , ما تركوا ارضهم و راحة البال , , لولا انهم ما تميزوا بلون آخر , هو لون الايمان الصامد بحقيقة المبدأ , ان الانسحاب كان بمثابة حفاظ على هذا الطفل الموهوب في سبيل تامين النمو له في لطوة العزلة ...........”