“إن العبد الذي أسلم وجهه لله تعالى بصدقٍ ويقين أصبح متصلا بالله سبحانه رب كل شئ، , فكيفَ يخافُ خَلْقَه مَن اتَّصلت رُوحُه بعَالَم السَّماء , وتَعلَّق قلبُه بالفرْدَوس فهَانَتْ عليه الدنيا !؟”
“إن هناك سؤالا لابد أن يواجه كل إنسان أيكون محياه لنفسه أم لربه ؟ فمن أسلم وجهه لله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى ، ومن قرر أن يكرس عمره لإشباع لباناته وإدراك مآربه فقد خاب وخسر ... ... إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين .”
“فى هذه الدنيا كل شــئ بيد الله تبارك وتعالى , فاجعل توكلك على الله , و احسن الظن بالله عز وجل و قدم العمل الصالح لله تبارك وتعالى فمنه المعونة و عليه التُكلان , و منه القبول سبحانه وتعالى.”
“إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده، تحمل الله سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه ما أهمه. وإذا أصبح العبد وأمسى والدنيا همه ، حمله الله همومها وغمومها ووكلها إلى نفسه”
“وليس التوحيد مجرد إقرار العبد بإنه لا خالق إلًا الله وان الله رب كل شئ ومليكه, كما كان عبًاد الأصنام مقرين بذلك وهم مشركون, بل التوحيد يتضمن من محبة الله والخضوع له والذل له, وكمان الإنقياد لطاعته وإخلاص العبادة له وإرادة وجهه الاعلى بجميع الأقوال والأعمال والمنع والعطاء والحب والبغض, وهو واحد سبحانه في ألوهيته.فلا يستحق العبادة إلًا هو ولا يجوز التوجه بخوف أو رجاء إلا إليه, لا خشية إلا منه, ولا ذل إلا إليه, ولا طمع إلا في رحمته, ولا اعتماد إلا عليه ولا انقياد إلا لحكمه.”
“علاج كل نقص وعيب لا بد فيه من الاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه واللجوء إليه بالدعاء وبعد ذلك ومعه الإقبال على الأخذ بالعلاجات الأخرى”